سعيد شعيب

مقبرة السلطة

الثلاثاء، 20 أبريل 2010 12:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النواب الذين دافعوا باستماتة عن السلطة الحاكمة وطالبوا بإطلاق الرصاص على المظاهرات السلمية، هم فى الحقيقة يدفعونها دفعا، لو فعلت ما أرادوا، إلى مثواها الأخير.. فمثل هذه النوعية، وهم موجودين فى كل العصور، مثل الدبة التى قتلت صديقها عندما أرادت هش الذبابة عن وجهه.

ثلاثة من هؤلاء نواب الحزب الوطنى، هم أحمد أبو عقرب وحسن نشأت القصاص ومحمود خميس، وواحد عن حزب الغد هو رجب هلال حميدة، ينطلقون من أن حزبهم الوطنى يحكم غابة، ولذلك يتصورون أن من حقهم أن يفعلوا أى شىء وكل شىء، بما فيها إطلاق الرصاص على مواطنين عزل يمارسون حقهم الذى كفله الدستور والقانون والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

ودعنى أنقل لك بعضا مما قاله النواب المحترمون فى اجتماع اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، والتى كانت تناقش الاعتداءات الوحشية على شباب حركة 6 أبريل: هى هوجة.. والسلام كل شوية تطلع لينا حركة جديدة، مرة حركة كفاية ومرة حركة 6 أبريل إيه الكلام ده؟. دول شوية صيع. انتوا عارفين مين اللى بياخد تمويل من الخارج. دول منحرفين وعارفين نفسهم. لو أملك استجواب وزير الداخلية لقمت بذلك بسبب حنانه الزائد فى التعامل مع الخارجين عن القانون. الزميل أستاذ العلوم السياسية بيقول حقوق شباب 6 أبريل، يعنى أيه حركة 6 أبريل. اضربوهم بالنار مش بخراطيم المياه، دول يستحقوا النار. عاشت مصر وسقط كل الخونة. هناك أيادى متواطئة تضع أيديها فى أيادى نجسة والوطن أكبر من ذلك. لا مانع أن نطلق النار على المتظاهرين لنحمى الملايين من أبناء الشعب المصرى.

لن أدخل فى جدل عقيم مع هذه النوعية، وهى موجودة فى كل العصور، وتتوغل وتنتشر أكثر فى مناخ الاستبداد، فهذا عبث لا طائل من وراءه.. ولن أطالب الحزب الحاكم بأن يحاسبهم، لأن الأهم هو أن يعرفوا أن عدم إطلاق السلطة الحاكمة للرصاص على المواطنين، ليس منحة، ولا بسبب تأثير العقلاء فى السلطة، ولكن لأنهم لو فعلوا فستكون نهايتهم، لأن هذا يعنى فورا ثورة حقيقية اقرب إلى الفوضى، ستكون مقبرة يدفنوا فيها مع حزبهم، فكما يقول المصريين"ياروح ما بعدك روح".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة