أكرم القصاص

تفريغ عجلات الديموقراطية من المجمع

الإثنين، 26 أبريل 2010 12:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علينا أن نشعر بالديموقراطية والممارسة ونحن نتفرج على المعارك التى تدور رحاها فى المجمعات الانتخابية للحزب الوطنى الديموقراطى قبل أن تبدأ العملية الانتخابية. ويقدم الحزب الوطنى نموذجا على الممارسة الديموقراطية بالشوم والعصى، وتداول السلطة بالروسية والشلوت والرصاص. وهاهم السادة الذين لم يصبحوا مرشحين يتكالبون ويتصارعون، ويتعاركون بالشوم والأسلحة البيضاء والحجارة فى المجمعات الانتخابية للحزب الوطنى ، رأينا جرحى وقتلى ولنا أن نتصور شكل المنافسة فى انتخابات الشورى ، وأن نتوقع سيناريو الحرب الكبرى التى سوف يشنها مرشحو الوطنى قبل المجمعات وبعدها.

المجمعات السادة المرشحين للترشيح يقدمون الغالى والنفيس من اجل ان ينالو الرضا المجمعاتى السامى،و رضا أمين التنظيم والحديد والخطة الذى يحرص على الإتيان برجاله ليكونوا له سندا فى معاركه القادمة بالبرلمان، لضمان أكبر كمية من التصفيق المصحوب بضرب النار.

ولاشك ولامناص أن الحزب الوطنى يطبق نظريات النشوء والارتقاء والبقاء للأصلح والأكثر قدرة على توظيف الشوم والأسلحة البيضاء فى الفوز بالترشيح ثم الانتخاب، ليصبح عندنا نواب الشوم والمطاوى وقرن الغزال ليضافوا الى العقد الفريد للنواب غير المسبوقين فى تاريخ الحياة النيابية والتشريعية.نواب ليست مهمتهم التشريع والرقابة، وإنما شن الهجمات والحروب على الدوائر والمواطنين والقوانين.

وسوف يكون الفصل بين السلطات بالشوم وقرن الغزال ولن يكون هناك نواب الرصاص والشيكات والتهريب ضمن نظرية سياسية جديدة وحديثة ومبتكرة، من شأنها أن تغير شكل الديموقراطية فى مصر والمنطقة والعالم والكون. بفضل المجمعات الانتخابية التى تقدم نوعا من الممارسة الدورية للعمل السياسى التصارعى. وبناء على ما سبق يمكن تخيل كمية التغيير والإصلاح المتوقعة، فى ظل الفكر الجديد الذى لاشك انه يختلف عن الفكر القديم فى انها يوظف الوسائل الحديثة بجانب القديمة الكمبيوتر مع الشومة والانترنت مع قرن الغزال فى توافق عصبى عضلى تشريعى تنفيذى، مقبل مدبر معا.

وعلينا أن نتصور شكل الإصلاح وطعم التغيير الذى سوف يغرقنا، بفضل ابتكارات المجمعات الانتخابية الاستهلاكية، وقوة القتل الثلاثية لقيادات الفكر الجديد، ضمن عملية إحلال وتجديد ينافس فيها الوطنى نفسه، ويتفوق على بعضه، لنفوز باكبر عملية لتفريغ عجلات الديموقراطية للسير نحول المستقبل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة