كشفت العالمة الباكستانية الدكتوره سليمة إكرام، أستاذة الآثار المصرية والمسئولة عن مشروع إنقاذ المناطق الأثرية بالواحات البحرية، عن سرقة ونهب الآثار فى واحتى الداخلة والخارجة، موضحة أنه قد تم تدمير معابد بالكامل ونقوشا أثرية هامة، وذلك فى الندوة التى أقيمت مساء أمس بالجامعة الأمريكية.
وأضافت أنها تحدثت مع مسئولين مصريين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع السرقة، إلا أنها فوجئت برد: "أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون فى هذا الأمر، فالمنطقة بعيدة، وكل ذلك يحتاج إلى تمويل"، وأشارت الدكتوره سليمة إلى أن الحكومة المصرية لا تقصد إهمال هذه المنطقة، ولكن وفق ما قالوا: "إن المشكلة أكبر من قدراتهم".
وأكدت أنه تم تدمير معابد بالكامل ونقوشا أثرية هامة على أيدى لصوص أثار كانوا ينقبون عن الذهب، وفى الوقت نفسه لا توجد لوحات إرشادية تشير إلى أنها منطقة أثرية ويحظر التنقيب فيها، فلا نستطيع حتى لوم من دمروا هده الآثار أو حتى معاقبتهم قانونيا، وأضافت أنها تحدثت إلى د.زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وقال: "إنه يفعل ما فى وسعه، ولكن هناك مشاكل داخلية فى هذا الأمر".
وأوضحت د.سليمة أن مشروع إنقاذ الواحات الخارجة بدأ منذ عام 2000 وهو مشروع تابع للجامعة الأمريكية وبالتعاون مع جامعة كمبريدج، ويضم فريقا دوليا من علماء الآثار من كافة أنحاء العالم من مصر واليابان وإنجلترا وأمريكا، وقد تم الكشف عن حفريات من العصر البطلمى، والرومانى، وآثار قبطية ويونانية، وقلاع لم يكشف عنها من قبل، مثل قلعة "عين جاب"، ومعبد "أم الدباديب"، و"عين التراكوا"، ومنطقة "عين اللبخة"، ومنطقة "محمد توليب"، وقصر "السومارية".
وأضافت د.سليمة أن كل ما يبحثون عنه الآن هو التمويل، فعلماء الآثار فى حاجة دائمة للمال، فلو وفر لنا التمويل الكافى سنكشف عن آثار جديدة كل يوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة