عبد الفتاح عبد المنعم

شهادة صلاح منتصر

الخميس، 08 أبريل 2010 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لو عندك سيارة ولها سائق ثم حصلت حادثة راح ضحيتها 50 شخصا..مسؤوليتك أنت أن تكون أعددت السيارة بشكل سليم وآمن وأن تبلغ السلطات بما حدث وأن تقوم بإجراءات التأمين وأن تدفع تعويضات للضحايا، وسيكتب التاريخ أن كل ذلك حدث» هذا جزء من إجابة للكاتب الكبير صلاح منتصر فى حواره مع مجلة الشباب التى تصدرها الأهرام ردا على سؤال للزميل وليد فاروق عن رأيه فى ممدوح إسماعيل صاحب العبارة السلام 98.

الكاتب الكبير لم يكتف فقط بالتأكيد على عدم مسؤولية إسماعيل عن الحادث بل إن «منتصر» تطرق إلى شخص صاحب العبارة والذى عرفه من خلال عضويتهما فى مجلس الشورى فقال «لو تقصد الإشارة إلى ممدوح إسماعيل وحادث العبارة أنا بكل أمانة وشهادة أمام الله أقول إننى لم أشتم منه كزميل فى مجلس الشورى أى تورط فى شىء خاطئ طوال معرفتى به وهو محكوم عليه لكنه مظلوم فى رأيى»..

هذه الشهادة عندما يقولها كاتب فى حجم وقامة صلاح منتصر فانها تخرج من دائرة المجاملات إلى دائرة الحقائق، فمنتصر كان قريبا من ممدوح إسماعيل، ولهذا فإن عند كاتبنا الكبير صلاح منتصر من المعلومات التى تدعم فكره براءة هذا الرجل الذى تعرض لنكبتين... الأولى: أن تهمة وفاة أكثر من 1000 مواطن بعد غرق العبارة التى يملكها تطارده وبسببها صدر حكم قضائى ضده، وهى بالنسبة له كارثة لأن الرجل لم يفكر فى يوم من الأيام أن يتسبب فى قتل أحد وأن مسؤوليته فقط أنه صاحب العبارة، ولم يكن ربانها كما أن الرجل لم يكن يتمنى أن تغرق عبارته ويتم التشهير به بهذه الصورة التى أخذت من سمعة شركاته الكثير.

أما النكبة الثانية وهى أن ممدوح إسماعيل بالرغم من أنه قدم أكبر تعويضات فى تاريخ الكوارث فى مصر «أكثر من 300 ألف جنيه لكل ضحية «فإنه ظل يهاجم ويحاكم على جريمة لم يرتكبها وكما قال الأستاذ صلاح منتصر إن جريمته فقط أنه صاحب العبارة وليس له ذنب فى أن ربانها ارتكب هذه الحادثة.

ولذا لم يكن غريبا أن يدافع صلاح منتصر عن ممدوح إسماعيل كما دافعت من قبل الكاتبة لميس جابر لإيمان كليهما بأن الرجل ظلم وأنه لولا تحول القضية إلى قضية رأى عام - استخدمها أعداء الحكومة فى تصفية الحساب عبر ممدوح إسماعيل -لما دفع الرجل ثمن جريمة لم يرتكبها.

لقد أعجبنى رأى أستاذنا صلاح منتصر فى ممدوح إسماعيل رغم أننى أعلم أنه دخل عش الدبابير لأن خصوم ممدوح إسماعيل لم يطرحوا فى هذه القضايا إلا وجهة نظر واحدة كانت مخلوطة بدموع الجميع على الضحايا ومع الدموع والبكاء تضيع كل الحقائق ومن أهمها ماطرحه صلاح منتصر فى حواره مع مجلة الشباب بأن ممدوح إسماعيل برىء ومظلوم... وهى وجهة نظر يختلف معها البعض ويتفق معها البعض الآخر ولكنها رؤية تصلح أن تكون منهجا نسير عليه فى كل قضايانا وهى أنه من الضرورى أن نسمع ونحترم وجهات نظر الآخرين حتى لو لم تكن متوافقة مع وجهات نظرنا ولو تم التعامل مع قضية العبارة بهذا المنهج لما شوهت سمعة صاحب العبارة بهذه الطريقة..





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة