من تابع مشهد النهاية للقاء الذى تم بين المستشار مرتضى منصور والإعلامى أحمد شوبير، والذى نظمه الإعلامى البارع محمود سعد فى حلقة مساء أول أمس الأربعاء من برنامج "مصر النهاردة"، سينتهى إلى نتيجة واحدة، وهى أن مرتضى وشوبير لم يدخلا البرنامج للتصالح، وإنما لاستكمال دورى التصفية بينهما.
تم اللقاء تسبقه دعاية من نوع أن إتمامه جاء بعد محاولات مضنية وجهود جبارة شارك فيها إعلاميون ودعاة بوزن الشيخ خالد الجندى، ونتيجة لهذه الجهود توقع الكل أن جولة سعد ما هى إلا جزء يسير، يتم من خلاله وضع الرتوش النهائية لعقد مصالحة بين المستشار والإعلامى، لكن واقع اللقاء الذى استمر أكثر من ساعتين بشر من بدايته أنه لن تكون هناك مصالحة على الإطلاق..
فمن الجولة الأولى لكلام المستشار مرتضى منصور، سار الحديث على نحو أنه يشرح لجمهور المشاهدين ماذا فعل به شوبير، وما هى المواقف التى فعلها وأدت فى النهاية الى أن يقوم برفع قضية ضده، وفى المقابل رد شوبير على ما قاله مرتضى، وأخذ مرتضى زمام الكلام مرة ثانية ليرد على الرد، ليقاطعه شوبير رافضا ما يقوله.
استمر الشد والجذب بين الطرفين، وكما هو معروف فى جلسات المجالس العرفية فإن الشد والجذب قد يكون مفيدا لأنه يؤدى إلى التنفيس وإخراج شحنة الغضب، يتلوها هدوء ثم الدخول مباشرة فى الكلام البناء الذى يؤدى إلى إتمام المصالحة، ولأن اللقاء بدا وكأنه مجلس عرفى، ظن المشاهدون أن وصلة الكلام الأولى الغاضبة من الطرفين ستكون بمثابة التنفيس الذى يتلوه الكلام الطيب، وأن الشيخ خالد الجندى الذى ظل صامتا يدخر جهده وكلامه إلى المرحلة الثانية فى المصالحة وهى مرحلة البناء، لكن الأمر جرى على نحو مغاير، فالطرفان دخلا الاستوديو على طريقة لعبة مصارعة الثيران، أى لابد أن يجهز طرف على الآخر حتى يهدأ حماس الجمهور بعد لهب التشجيع.
صمت الشيخ خالد الجندى فى الحلقة هل كان دليلا على أن الزمام قد أفلت؟ وبالتالى تحولت الحلقة الى ملعب استثمره الطرفان لتمرير قائمة جديدة من الاتهامات المتبادلة، وأمام هذه الاتهامات الأجدى أن يترك كل الوسطاء الموضوع برمته للقضاء كما قال المستشار مرتضى منصور، حتى لا تكون الشاشة مجالا جديدا لتكييل الاتهامات وذكر وقائع لا يعرف أحد مدى صحتها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة