ارتشعت أطرافى اللى هى أصابعى سواء الأيدى أو الأرجل لا مؤاخذة، وأنا أرى سمير زاهر يطلق «صيحة الخيانة» واصفا بها الوفد المصرى فى انتخابات الاتحاد العربى، لمجرد أنه نجح على «الحركرك» أو بدرجة مقبول!
رأيت زاهر خير اللهم إجعله خير وكأنه بيتكلم جد.. آى والله، وطبعا هو مش عارف إننا عارفين نجح إزاى، وإنه لولا خطوط الدولة المفتوحة مع إخوانا العرب عبر هانى أبوريدة نائب رئيس الجبلاية، وتربيط مسألة فوز رئيس الاتحاد المصرى بعضوية.. أيوه عضوية المكتب التنفيذى للاتحاد العربى.. يعنى مش نائب رئيس مثلا.. مثلا لأنه بيمثل مصر ولا حول ولا قوة إلا بالله!
نسى زاهر أنه حج لعتبات الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربى، وخرج من عنده ليعتمر عند عتبة القطرى محمد بن همام نائب رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، ورئيس الاتحاد الآسيوى للعبة، وكلا الرجلين الأمير سلطان وبن همام، بينهما بعض المشاكل والمنافسة، ليكسب كل منهما مناصب رفيعة لبلده، مش عضوية مكتب تنفيذى.. فى اتحاد عرقى غير معترف به ياحاج زاهر يا رئيس الاتحاد المصرى.. المصرى.. عارف يعنى إيه المصرى.. أشك!
يا عم زاهر علشان ماتقلش إننا مستقصدينك.. شوف حرب الدهشورى متعه الله بالصحة والعافية كان بيتصرف إزاى لما كان رئيس الاتحاد المصرى، أيوه المصرى بس إيه مصرى على كيف كيفك الله أكبر، يرفض الجرى فى ركاب الأمراء ورجال المال، ويأمرهم بأن يعرفوا أن الكلام مع مصر يساوى الكثير، وأن وجودها فى أى محفل كبارة للمحفل، واللى عملينه. ولم يقف يوما ليسمع اسمه ثلاثيا ويقول مثل التلامذة أفندم، ثم يصعد ليتسلم مكافأة مالية يا للهول.. الله يرحمك يا يوسف بك وهبى.
الدهشورى حرب قال فى حوار للزميلة «المصرى اليوم» بالبنط العريض: «زاهر أخطأ فى حق مصر».. واصفا هرولته خلف الأمير سلطان وبن همام ورضاه بالمقسوم يعنى كرسى عضوية مكتب تنفيذى فى اتحاد عرقى!!
أبويا الحاج زاهر نسى إن أساس الـ«DEAL».. يعنى بالعربى الاتفاق مع بن همام فى انتخابات الاتحاد العربى الملغاة، ألا يكون الصوت فى يد زاهر خشية التلاعب، وأن يكون حازم الهوارى هو الوكيل عن الاتحاد المصرى فى التصويت، وهو نفس السيناريو فى هذه الانتخابات!!
يا عم زاهر «السنيد».. أو صاحب البطل فى الأفلام العربى، لا يصلح أن يكون أمينا على وطن.. ولا حتى على تقسيم أراضى.. أو «كمبون» والعياذ بالله بلغة رجال المال يا عمنا.. ويكفى إنك أحرجت البلد يعنى مصر، وكدت أن تخسر ويفرح روراوة اللى حتى ما بتقدرش تواجهه ودى حاجة تجنن!
أما عن منظرك أمام الناس وأنت تدعى أن المصريين خانوك.. ثم تعود وتلقى بيان «ركوع»، تنفى فيه ما قلته عن الخيانة ،وتشكر مصر والمصريين نفر نفر، بعدما قالت لك أجهزة الدولة التى كانت تتابع انتشالك من رحلة السقوط، بواسطة أبوريدة ممثل مصر فى الـ«فيفا» والـ«كاف»، فكان منظرا لا يسر عدوا ولا حبيبا يا عينى.. والله أشفق عليك كتير كتير.. بس انت حر فى نفسك طبعا.
لكن غير المسموح به أن تمس سمعتنا وكرامتنا كمصريين، مقابل أحلام ما بعد خروجك من الجبلاية المصرية.. إللى أدعى ربنا أن يكون خروجا آمنا علشان خاطر اسمك.. لكن اسم مصر غير مسموح الاقتراب منه نهائيا.. لأن «السنيد» لا يصلح ولا يجوز أن يكون أمينا على وطن.. ولا حتى نجم شباك يا عم زاهر.