حدث ما توقعت وانطلق مراهقو الإعلام يمينا ويسارا.. وغربا وشرقا لتوصيف انفرادنا فى «اليوم السابع» بحوار مع الجزائرى محمد روراوة، حول كل تفاصيل الأزمة بين البلدين.
ولأن الحوار هو خدمة خاصة جدا للقراء الأعزاء الذين أصبحوا يشكلون مركز ثقل «اليوم السابع»، لما تمثله من مصداقية، فإن الحقيقة تستدعى أن نقدم لقارئنا العزيز كل تفاصيل الحوار الذى انفردنا به، غير مبالين.
كما قال العبد لله كاتب هذه السطور فى مقال العدد الماضى، حين أكدنا للقارئ أننا سنهاجم من كل اللى «ماعرفوش» أو كانوا نائمين فى العسل، ولم يقدروا الموقف جيدا، خاصة، بعدما رفض «الكاف» أن يقطن روراوة فى سفارة بلاده بالقاهرة، وتحديدا فى حى الزمالك، وأن تكون حوله حراسة خاصة، وأبلغه السيد عيسى حياتو رسميا قبل قدومه للقاهرة بأن مصر مقر «الكاف» وهى بلد الأمن الكامل، وأن مقر «الكاف» بها هو فخر لأفريقيا والأفارقة، وأن عليه - روراوة - أن ينزل مثل كل أعضاء المكتب التنفيذى للاتحاد الأفريقى «الكاف» فى فندق «ماريوت» القاهرة مقر إقامة أعضاء ورئيس «الكاف».
ولأننا فى «اليوم السابع» نبحث عن التفاصيل والأسرار لنقدمها للقراء، فكان علينا أن نسارع بمحاورة روراوة، بعدما علمنا أيضا حجم العقوبات على الاتحاد المصرى «الجبلاية» ونشرناها «حصريا» على موقعنا الإلكترونى لتُنقل عنا، راضين بتقديم الخدمة لمن يريد أو يستطيع إليها سبيلا.
ومنذ لحظة نشر الحوار قلنا لقرائنا الأعزاء إن هناك من «سيصادر الوطنية» لحسابه، لأنه كما قلنا «ماعرفش»، لكن الوطنية يا هؤلاء ليست أن تذهب إلى روراوة أو أى مصدر هام لتستعطفه من أجل لقطة تليفزيونية، لمدة خمس دقائق.. وأن تضطر لتقول كم أنت عربى وكريم ونبيل يا سيد روراوة، ثم تنقلب عليه لأنه أغلق هاتفه المحمول ولم تفز بدقائقك الخمس التى ربما رأيتها تاريخا لواقعك الإعلامى والصحفى.
أما فطوطة الإعلام المراهق الحديث فرفض أن يتعلم قيمة الخبر، وقيمة المعرفة والتواصل مع الآخر من أجل مصلحة وطن، ولو أنه يملك سهما إعلاميا لأخذ كاميرته وذهب سريعا ليفند كلام روراوة ويقدمه كخدمة لمتابعيه، بدلا من بكاء الأطفال الذين لا يجدون لعبة بعدما نجحوا فى تحطيم ألعابهم بسوء أدائهم، وكلامهم السرى الذى لا معنى له، وكأنهم يشعرون بأن المشاهد لا ينضم إليهم إلا بهذه «الهرتلة» التى يقدمونها باعتبارها نشيدا وطنيا!
الإعلام ليس هكذا، مواضيع، يا سادة.. الإعلام لو تعلمون رسالة وأمانة.. وخدمة يجب تقديمها للقراء والمشاهدين والمستمعين.. ابقوا فقط متلصصين حتى، وفوزوا بما يقدمه من يبذل الجهد.. وهذا أفضل الإيمان.
من عجائب تصريحات اللامسؤولين فى المحروسة التى روجوها من خلال الفذ فطوطة أن «اليوم السابع» ذهبت لتحضر مؤتمرا صحفيا أعد له المهندس هانى أبوريدة ليقدم خلاله روراوة، ونسوا.. أو تناسوا أن المؤتمرات الصحفية فى مشكلة كهذه لا يصلح ولا يمكن أن تكون سرية!
الغريب هو حكاية «سرية».. وأن يطلقها واحد مدعى إعلام.. فكيف تكون سرية فى حضور مجموعة من الزملاء.. ياسر أيوب وخالد عبدالمنعم ومحسن لملوم، حاولوا واجتهدوا أن يفعلوا ما قمنا به، وإن كانوا أخفقوا تليفزيونيا فكل الظن أن لهم شرف المحاولة، لكن الزميل محسن لملوم استطاع أن يحاور روراوة لمجلته «الأهرام الرياضى»، ونشر بعد حوار «اليوم السابع» بـ48 ساعة.. فى زوايا مختلفة عما قدمناه.. فهكذا تكون المهنة.
إلى الأخ رئيس اتحاد الكرة.. فشلت كل وسائلك.. كما فشل معاونوك فى إعادة تقديمك وتجميلك، لتبدو أنت وهما مثل «الرسوم المتحركة».. التى تضحك الأطفال أثناء انشغال الأمهات بقضاء حوائج البيوت، فيلهون الأطفال حتى لا يضروا بأنفسهم فى غياب أولياء الأمور.
يا أخ زاهر يجب أن توجه شكرا خاصا لأحمد شوبير صديق الأمس وعدو اليوم على الأقل، لأننا لا نعرف ولا تعرف الجماهير الحركة التالية، وهل تظل حبيبا أم عدوا أم محايدا، لأنها أشياء تحددها مصالحك، لهذا فالشكر منك واجب لشوبير لأنه حول دفة مساءلتك بسبب المشاكل التى تضع مصر فيها، والحمد لله رفعت لجهات سيادية عديدة لتبحث، لكن جاءت واقعة شوبير لتعلق لك بعض «الجلوكوز» بعد أن أصبحت جبلايتك وهنة مريضة، وأنت لا تقوى على قيادتها، لأن دفة المصالح دائما تدفع بالسفن إلى مهب الريح.. وعتى الأمواج.. لكن هناك يا أخ زاهر معلومات هامة جدا نهديها إليك عنوانها: ساعة الحساب قادمة.. فاهم؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة