أكرم القصاص

منافسة حامية الوطيس بين الوطنى ونفسه

السبت، 08 مايو 2010 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أيام قليلة يدخل الحزب الوطنى عملية المجمع الانتخابى التى تقوم على تواجد الحزب الحاكم فى مواجهة الحزب الوطنى من أجل ترشح الحزب، ومن شدة حرارة الأجواء يتصور الأهبل أن منافسة تدور على انتخابات مع أنها لا انتخابات ولا حتى مباريات فى المصارعة والمقارعة يتنافس فى مجمعاتها أعضاء فى مواجهة أعضاء.

وبعد الكثير من التلاعب والتنطيط والقفز على القانون، سوف يندلع الحزب الوطنى ويترشح أمام نفسه، فى الانتخابات القادمة للتجديد النصفى لمجلس الشورى ورغم عدم وجود منافسين لمرشحى الحزب إلا أن المنافسة ستكون ساخنة وفظيعة، تشهد عقد مؤتمرات وجلسات واحتفالات، يشارك فيها المسئولون والوزراء والمحافظون واللى ما يشترى يتفرج.

وتطبيقا للمثل "ماشافوهمش وهم بيترشحوا شافوهم وهم بينجحوا". سوف تجرى منافسة ساخنة وتجربة غير مسبوقة فى تاريخ الانتخابات البرلمانية فى المجموعة الشمسية. حيث يترشح ويفوز نواب هاربون، وعندما ينكشف الأمر يسارع الحزب بلعب الطاولة مع الحكومة على الرغم من أحكام القضاء، ويصر على إقامة المجمعات الانتخابية الاستهبالية.

ويتصور المتابع من الكواكب الأخرى للعملية الديمقراطية التى تجرى فى النملية أن مرشحى الحزب نطوا من على الأسوار واستصلحوا صحارى العمل السياسى ضمن خطة المشتل السياسى الكبرى وتعلموا لغة الفريق الواحد، بعد اللغة العربية، والإنكليزية من أجل الصناديق، بحثا عن الجماهير التى تركت أشغالها ومنازلها من أجل مبايعة مرشحى الوطنى، ضمن برنامج يقوم على حلقات متصلة منفصلة، وتنضم السلطة التنفيذية للحزب وتطلع لسانها للناس. فى عملية تتم بدون تخدير وبدون جمهور وبدون ملح. من أجل الطلوع النازل إلى العملية ما فوق الديمقراطية وما تحت سطح البحر.

ومع أن الدنيا حر إلا أن عملية اللوز الديمقراطية تعكس حجم التحديات الجديدة وتمثل علامة خارقة فى مسيرة حزبهم الوطنى الذى يدخل مرحلة متقدمة ـ من مرض التيبس السياسى ـ بإطار فكرى جديد، يحرك المياه الراكدة ـ صرف ومياه شرب ـ فى الشارع السياسى، بحثا عن منظومة متكاملة، ترتقى بالأداء من النظرية والتشخيص إلى التطبيق والإستراتيجية العسلية. للحزب الفظيع من أجل استحلال مجلس الشورى.الذى سيكون بداية لمرحلة جديدة من الانطلاق نحو تأييد شامل ورائف لمرشحى الحزب، كيدا لعزاله ودرءا للإفساح الاستربتوميكانيكى، ووضع ملامح الخطة تحقيقا للنطة، ومرتكزا على محاور تثرى العمل وتثير الأتربة فى وجه كل من شاف مرشحى الحزب ولم يضحك أو يرقص على خيبتنا السياسية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة