حقيقى اللى اختشوا ماتوا، لأنهم صعب يعيشوا فى الدنيا بعدما انعدم الحياء.
وفعلاً اللى عنده دم يا عم أحسن من اللى عنده عزبة حتى لو اسمها الجبلاية.
طب وعلى رأى معلقى كرة القدم ما بيقولوا: واحد هايسألنى إحنا بنقول الكلام ده ليه؟!
ها أرد وأقول له علشان مولد سيدى المونديال ابتدا فى جنوب أفريقيا، واحنا قاعدين لا حول لنا ولا قوة!
سادة الجبلاية لسة حاطين كأس أمم أفريقيا على الترابيزة زى اللى بيبيع بطيخ وعمالين يهتفوا له.. وهات يا حب.. ويا غرام.. فى سيادته، وده طبعاً غير «المعايرة» اللى نازلين علينا بيها، وكأن المصريين ماشافوش كؤوس قبل كدة!
يا سادة إيه رأيكم دلوقتى وأنتم بتسقونا من كاس الخروج والابتعاد عن مولد سيدى المونديال؟!
يا ترى عندكم لسة شوية من الأحمر؟!
يا ترى الأجيال اللى جاية ها ترفع أيديها للسماء وتدعى عليكم، ولا هاتلعن الأيام الغبرة اللى عشناها والمونديال فى أفريقيا.. أيوه فى أفريقيا، ومصر لا تنظمه، ولا تكون موجودة.. يا ليلة.. ولا بلاش هى مش ناقصة سواد!
لكن على الأقل ارفعوا راية سوداء فوق مبنى الجبلاية، حتى علشان «تخزوا العين»، وعلشان الناس تيجى تترحم على أيام مجالس الإدارات المحترمة، اللى كانت بتقدم استقالتها.. بكل تأكيد.. استقالتها عندما تفشل فى الوصول لكأس العالم.. فما بالكم والمونديال فى أفريقيا.. حسبى الله ونعم الوكيل، وأنصحكم بتكسير كل المرايات علشان ماتوجهوش أنفسكم لأن شكلكم وحش قوى!
يا ريت جت على الخروج من المونديال وبس.. ده كمان الناس مش عارفة تشوف البطولات، ولو بدون نفس!
ببساطة لأن السادة الموظفين فى ماسبيرو كتروا قوى ومافيش أى حد بيحاسب حد.
يعنى ليه تليفزيون مصر مايدفعش أى فلوس والشعب يشوف المونديال الكروى؟!
وليه لما ندفع فلوس ما نقدرش نعوضها بالحاجات اللى اسمها إعلانات وتسويق والعياذ بالله؟
أما أننا ندخل فى خناقة مع الجزيرة، ونكبرها ونشعر مسؤوليها أنهم كسبوا معركة مع أم الدنيا فده بجد هراء وكلام صغار.
علشان كدة لازم المهندس أسامة الشيخ يأمر بإجراء تحقيق شفاف يظهر الحقائق للرأى العام، فإما أن يكون هناك صغير فعل ما يقوله مسؤولو الجزيرة عن تشويش على بثها، أو يكون الموضوع ملفق من مسؤولى الجزيرة، لكن بشرط أن يكون تحقيقاً شفافاً.. والموضوع كورة يعنى الشفافية مش مشكلة.. مش كدة والنبى.
طبعاً ممكن نشجع الجزائر.. رد منطقى على سؤال يتم توجيهه للإعلام من الجماهير.
طب نشجع.. الجزائر ليه؟
نشجعها علشان ده قدرنا كعرب دايماً شحنات الهموم الداخلية تخرجها منافساتنا الرياضية، ولأننا مش عارفين، أو ما بنعرفش نتفوق على حد، بنبحث التفوق على بعضنا، ولو على حساب التاريخ والجغرافيا والنسب والعروبة، ولتذهب كل الحاجات الحلوة بين الشعوب إلى الجحيم علشان بتوع الكورة اللى قلبوها سياسة يعيشوا، يبقى نضحى بالشعوب مفهوم طبعاً.. طبعاً مفهوم.
نسيبنا من موضوع الجزائر الكروى ونرجع ونقول إن الغريب واللى مالوش أى منطق أو سند، أنك تشوف ناس يتهموا فى أعز ما يملكوا، يعنى شرفهم ونزاهتهم، وذممهم، وبرضه مش عايزين يتوكلوا على الله ويسمعونا سلام الاستقالة، وبعده أغنية بودعك.. والنبى ده حرام.. ده حرام والنبى.
على المستوى الشخصى أتمنى إن البرازيل تحصل على لقب المونديال هذا العام، فالشعب البرازيلى شبهنا.. شعب فقير وتعبان.. لا توجد متعة فى حياته سوى لعبة كرة القدم ومنتخب بلادهم دائماً ما يكون قادرا على إسعادهم.. فهو المنتخب الذى تعشقه منصات البطولات، كما يقولون عن أنفسهم.
ولو انى مكنتش ناوى أحسدهم لأنهم شبهنا، إنما السامبا عندها «جبلاية» تدير الكرة صح.. الصح.. وبرده تلاقيهم بيبزنسوا بس مش على حساب فرحة الناس ولا سمعة بلدهم.
شعارهم فى البرازيل «يا بخت من بزنس وفرح الناس.. وياويل من بزنس وقعد الناس متنكدين والمونديال عند التانيين».