قرر الرئيس مبارك إلغاء بيع جزيرة آمون، وإعادة طرحها فى مزاد علنى بحق الانتفاع فقط، جزيرة آمون للغائب عن قصتها: جزيرة أسوانية جميلة نادرة، طرحت للبيع فى مزاد علنى منذ سنوات، ولم تجد من يشتريها.. فتقدمت شركة يمكلها منصور والمغربى، أحدهما كان وزير النقل، والثانى مازال وزير الإسكان بعرض ثمنه 80 مليون جنيه.. ووقعا عقد شراء الجزيرة.. بالتقسيط!
أتوقف عند قرار الرئيس مبارك الذى صدر الجمعة الماضى، وكنت أتوقع أن يصبح العنوان الرئيسى فى الصفحات الأولى لصحف السبت، وهو قرار يستحق أن يكون الخبر الأول، لأنه يعنى أن الرئيس تدخل لإنقاذ جزيرة نادرة أولا بعدم بيعها وتحويلها إلى بيع بحق انتفاع لايزيد على 49 سنة، وهو قرار رائع، مازلت أتمنى أن ينفذ على كل أراضى الدولة المباعة فى مناطق لايجب أن تباع لأى شخص أو بأى ثمن، حتى لاتذهب بعد عمر قصير إلى أشخاص لايحملون الجنسية المصرية!
وثانيا: هو إنقاذ مايساوى مليار ونصف مليار جنيه، هو الرقم الواقعى لهذه الجزيرة.
ثالثا: الخبر إشارة إلى تغيير وزارى قادم لامحالة، يخرج معه الوزير المغربى من الحكومة ومعه عدد لابأس به من الأسماء المساهمة بشكل أو آخر فى صفقات وقرارات غامضة!
فتح القرار شهية المواطن فى مصر إلى قرارات أخرى.. وقال بعضهم بالحرف الواحد: إذا كان الرئيس مبارك أصدر هذا القرار بكل مايحمل من مرارة تجاه الحكومة والحزب الوطنى الذى يعد المغربى أحد رجاله البارزين.. فلماذا لانتوقع فى الفترة المقبلة القريبة قرارات كثيرة وحاسمة ومهمة من الرئيس؟
الآن المواطن المصرى ينتظر عددا من القرارات يصدرها الرئيس مبارك، يمكنها أن تغير ميزان القوة، وتعدل مزاج الشارع المصرى فى ساعات قليلة، وترفع الروح المعنوية التى وصلت إلى نقطة الصفر تقريبا، ولابد من القرارات المهمة التى ينتظرها المواطن المصرى من مبارك: تعيين نائب مخلص له فى هذه الفترة الصعبة المتوترة، طرح التعديل الدستورى للمناقشة، إعادة الأراضى الإستراتيجية التى ذهبت بعقود بيع نهائية إلى عقود حق انتفاع، إصدار قرارات حاسمة تعيد الانضباط للشارع على المستوى المرورى وعلى المستوى الأمنى، دعوة كبار المفكرين والسياسيين المخلصين لوضع ورقة رؤية لمستقبل مصر.
هذا بعض وليس كل ماينتظره المواطن من قرارات.. المواطن يفرح جدا عندما يخاطبه رئيس الجمهورية.. يشعر بقيمته عندما يصدر قرارا يدافع به عن حقه.. المواطن يبحث عن شخص كبير يتكلم معه ويخاطبه ويفكر فى نفس الأفكار والاتجاه وبنفس المشاعر.. عندما يصبح هذا الشخص هو رئيس الجمهورية يتضاعف الشعور بالأمل.
لابد أن أجهزة قد رصدت حالة التفاؤل والسعادة والثقة التى تبادلها المواطن المصرى بعد صدور قرار الرئيس الخاص بجزيرة آمون، وهذا يشجع على المزيد.. ومنها يمكن إعادة أشياء كثيرة ضائعة فى المسافة بين الوطن والمواطن.
نريد كثيرا من الأخبار السعيدة التى يكتبها الرئيس بنفسه.. وتتصدر صفحاتنا الأولى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة