بمناسبة المونديال والخلافات الكروية بين جمهور متحمس وآخر متحمس، هناك عشرات القصص عن خلافات وحروب زوجية بسبب المباريات، وبسبب كرة القدم تقع آلاف المشاكل الزوجية فى العالم، وفى موسم كأس العالم تتضاعف هذه المشكلات، لتصل إلى حد التشابك بالأيدى أحيانا الانفصال.
فإذا كان الزوج يشجع فريقا منافسا للفريق الذى تشجعه الزوجة يصبح الصدام متوقعا، فأثناء الاستعداد للمسابقات الرياضية تبدأ المشاحنات التى تصل عند انعقاد المباراة إلى معركة كاملة، تستخدم فيها الأسلحة الفتاكة.
فقد تبادل زوجان بريطانيان الصفعات أمام أبنائهما أثناء انعقاد مباراة فى الدورى البريطانى، بينما قرر زوج الانفصال عن زوجته التى لا تشجع فريقه، زوج ثالث قرر ترك زوجته بعد أن اتهمها بأنها نحس على فريقه الذى انهزم عدة مرات.
وفى إيطاليا لم يكن الشاب قد أنهى إجراءات الزواج، لكن خطيبته لسوء الحظ ذهبت لزيارته فى منزله أثناء مشاهدته لمباراة يلعب فيها فريقه المفضل، وما أن دخلت الخطيبة حتى أحرز الفريق المنافس هدفا فى مرمى فريق الخطيب الذى ثارت ثائرته وقام بطرد خطيبته من المنزل، وخرجت الفتاة غاضبة باكية، لكنها بعد دقائق عادت لتطيب خاطر خطيبها المجروح بسبب هزيمة فريقه، وكان فريق الخطيب قد تعادل بهدف، وما أن دخلت الفتاة على خطيبها حتى أحرز الفريق المنافس هدفا ثانيا، كان بمثابة القشة التى أنهت العلاقة طرد خطيبته وأخبرها أنه لن يتمم زواجه لأنها نحس، الفتاة عادت لتتحدث مع خطيبها بعد المباراة، واحتدم النقاش بينهما، فقالت له إن العيب فى فريقه الذى اعتاد أن يتلقى الهزائم، وضربت له مثلا بالسنوات الثلاث الأخيرة، وهنا تذكر الشاب وقال لها، إنها السنوات التى ارتبطا فيها بعلاقة، مما يؤكد أنها نحس لا يمكنه الحياة معها، وإلا تعرض فريقه المحبوب للهزائم.
وعلى العكس كانت زوجة قد قررت الانفصال عن زوجها بعد عشر سنوات، لأنها اكتشفت أنه يسخر من تكرار هزيمة فريقها المفضل، ويتهمها بأنها اختارت فريقا مهزوما.
وفى موسم كأس العالم تتضاعف المشكلات الزوجية بشكل كبير فى العالم، ضرب وانفصال وجروح، ولهذا قرر خبيران نفسيان فى ألمانيا تقديم استشارات زوجية عاجلة للمتزوجين من الرجال والنساء الذين تعتبر حياتهم الزوجية على حافة الانهيار بسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وقال أحدهما إن التجارب توضح أن الأحداث الكروية الكبرى غالبا ما تكون السبب الذى يؤدى إلى عودة ظهور الخلافات القديمة بين الأزواج على السطح. فالزوجات غير المهتمات بالكرة يشعرن بالغيرة، لكون الزوج يقضى وقته مع الكرة وتشعر الزوجة بأنها مهملة. كما أن الهزائم التى تتعرض لها الفرق تصيب مشجعيها باكتئاب، قد يدفعهم للدخول فى مشاجرات عائلية، لكن خبراء آخرين اعتبروا الأمر كله مجرد حجة من الأزواج والزوجات الذين يتخذون من الكرة مناسبة لتصفية الحسابات الزوجية المعلقة ليصبح الاسم للكرة، والفعل للحرب الزوجية الباردة.