القصة الكاملة لسائق ذبح ابنته بكرداسة

الجمعة، 04 يونيو 2010 01:07 ص
القصة الكاملة لسائق ذبح ابنته بكرداسة الأب وابنته
محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«ذبحت بنتى بإيدى، خفت عليها من الذئاب البشرية لكنها استفزتنى وأصرت على الخروج للعمل، قالت لى هاشتغل وأعلى ما فى خيلك اركبه..» بهذه الكلمات اعترف «عجمى.ع.ر، 54» أو «الأسطى شوقى» كما يلقب بمنطقة كرداسة، المتهم بقتل نجلته أمام نيابة كرداسة التى أمرت بحبسه.

كشفت تحقيقات النيابة أن المجنى عليها «سها، 18 سنة» كانت كثيرة الإلحاح على والدها للخروج للعمل مثل باقى صديقاتها، خاصة أن الضائقة المالية التى تعانى منها أسرة الأسطى شوقى تلقى بظلالها على الجميع لكن والدها كان دائم الإصرار على عدم خروج نجلته إلى سوق العمل. وأضافت التحقيقات أن «سها» كانت مغرمة بالقنوات والفضائية والفنانات الشهيرات، فكانت كثيرا ما تحاول تقليدهن فى الملبس، الأمر الذى جعلها تدخل فى جملة من الخلافات مع والدها الذى وجد نجلته فجأة تعزف عن التقاليد والأصول التى تربى عليها، وبدأ الشك يتسلل إلى قلب السائق البسيط، خوفا أن تكون نجلته على علاقة بأحد الشباب وتتخذ من العمل ستارا تخبئ وراءه نزواتها، وأفادت التحقيقات أن يوم الحادث، عاد المتهم إلى شقته وطلب من زوجته إعداد الطعام وأثناء انشغال الزوجة «منى.م.ى، 40 سنة، ربة منزل» بتجهيز الأكل بالمطبخ تسللت المجنى عليها إلى غرفة السفرة حيث كان يجلس والدها، وحاولت إقناعه بالموافقة على خروجها للعمل، لكن المتهم كان مشغولا بتقطيع «البطيخة» بسكين كانت بحوزته، فبدأت ترفع صوتها على والدها بعدما فقدت الأمل فى موافقته، الأمر الذى جعل والدها ينهرها بقوة مؤكدا لها أن فكرة خروجها للعمل باتت مستحيلة.

وعندها قالت له «هاشتغل وأعلى ما فى خيلك اركبه » فلم يتمالك نفسه وراح يسدد إليها العديد من الضربات بيديه لكنها كانت تصر على تكرار الجملة نفسها «هاشتغل»، الأمر الذى اعتبره تحديا لكرامته فلم يشعر بنفسه إلا وهو يطعنها بالسكين لتسقط غارقة فى دمائها.وقالت التحقيقات إن المتهم وجد نجلته فجأة بين الحياة والموت، فاستدعى النجدة ليتم نقلها إلى مستشفى قصر العينى فى محاولة منه لإنقاذ حياة نجلته، لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن تصل إليها، وبسؤاله عن سبب الوفاة حاول إخفاء جريمته وأكد لمسؤولى المستشفى أن لوحا زجاجيا سقط عليها أثناء ترتيب محتويات غرفة السفرة بالشقة، لكن تحريات المباحث أكدت ارتكابه الواقعة خاصة بعدما اعترفت زوجته عليه، ليتم حبسه.

كان اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر قد تلقى بلاغا من سائق يفيد وفاة نجلته أثناء سقوط زجاج السفرة عليها. وبإجراء التحريات تبين أن والدها هو المتهم بقتلها، ليتم القبض عليه وتحرير المحضر رقم 2982/2010 بالواقعة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة