أكرم القصاص

الانتحار فقرا والانتحار ترفا

الإثنين، 07 يونيو 2010 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل أصبح الانتحار وجبة يومية فى مصر؟، أم تضاعفت عيون الإعلام وتعقدت الحياة أكثر؟. غالبا نرجع أسباب الانتحار فى مصر إلى الفقر، لكنه الفقر الذى يختلط بالعجز، مثلما جرى مع عمرو المنتحر شنقا على كوبرى قصر النيل، مع الفقر هناك الخلافات الزوجية والعائلية.. أو النفسية.

الانتحار يحتاج الى إصرار، وأحيانا شجاعة أو حمق، منذ سنوات انتحر أب يبلغ من العمر 38 عاما بعدما أخبرته طفلته البالغة من العمر خمس سنوات أنها تريد فستانا للعيد، فتجرع الأب سم الفئران واحتضن ابنته ومات وهى فى حضنه، ومثله آباء انهوا حياتهم لأنهم شعروا بالعجز.

لا ننسى الشاب المتفوق عبد الحميد شتا الذى رفضت لجنة بيروقراطية عندما تقدم للعمل فى موقع دبلوماسى رغم استحقاقه، وكانت حجة اللجنة أنه غير لائق اجتماعيا لمجرد أنه ابن فلاح مكافح، كان انتحاره صرخة احتجاج على فساد عام فى المجتمع.

ليس كل الفقراء ينتحرون ولا كل العاجزين، بل وفى العالم أنواع من البشر يختارون الانتحار طوعا، وهناك جماعات فى أمريكا والصين تختار الانتحار.

هناك مليونى شخص يحاولون الانتحار فى العالم، من بينهم 500 فى مصر، ومن بين الملونى ينجح منهم حوالى 800 ألف فى الهند 58 حالة لكل مائة ألف رجل وفى الصين أعلى نسبة انتحار بين النساء بنسبة 17.9 لكل مائة ألف، من بين الدول العربية أعلى نسبة فى البحرين، بنسبة 4.9 ،ثم الكويت 1.4 ، و سوريا 2.0 لكل مائة الف ، ومصر 1.0 . حسب إحصائية للأمم المتحدة قالت إن المنطقة العربية وجنوب القارة الأمريكية هى الأقل إقبالا على الانتحار فى العالم العربى والشرق الأوسط، لأسباب دينية لأن الإسلام والكنيسة القبطية يحرمان الانتحار.

اسباب الانتحار تختلف من دولة عربية إلى أخرى ففى مصر نجد الفقر سببا أساسيا ومعه الخلافات العائلية بينما فى الخليج نجد أن الثراء أحيانا سببا بالنسبة للخليجيين، اما الخادمات الآسيويات فينتحرن بسبب الشعور بالمهانة والذل أو التحرش، والعلاقات غير المشروعة.

وهناك 4 أ شخاص ينتحرون كل يوم فى السويد من بين 9 ملايين نسمة، و ارتفاع أحوال المعيشة، الترف يدفع للانتحار هناك، والفقر هنا.. الفقر، وهناك فرق بين الانتحار الرسمى والانتحار الشعبى، وهو موضوع آخر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة