سعيد شعيب

حرب الأسلمة والتنصير

الإثنين، 26 يوليو 2010 12:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
والتحدى لك هل تجرؤ على الدفاع عن حق محمد حجازى وماهر الجوهرى فى تحولهم للمسيحية؟

السؤال من القارئ العزيز الأستاذ هانى تكلا، وإجابتى معروفة ومنشورة وهى أننى مع حرية الانتقال بين الأديان، بل ومع حرية أن يختار أى إنسان ألا يكون له دين. وهذا بالطبع مرتبط بأن من حق أصحاب كل العقائد والأديان سماوية وغير سماوية أن يدعون إلى ديانتهم بكامل الحرية، أى أنا مع أن يبشر كل صاحب دين وفكر بما يؤمن به، بشرط واحد وحيد وهو عدم الإساءة للأديان والمعتقدات الأخرى.

وأظن أن هذه بديهيات، فأنا لا أخترع العجلة، فهذه حقوق يكفلها الدستور، وتكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومفاهيم استقرت فى كل البلاد الديمقراطية المحترمة، ولذلك من الصعب أن تسمع عن احتقانات طائفية أو عرقية إلا نادرا. وإذا حدثت فيتم علاجها بمزيد من احترام الديمقراطية والحرية.

وهذه هى جوهر الاحتقان الطائفى، فليس هناك قناعة راسخة بأن من حق المسلم أن يصبح مسيحيا أو العكس بكامل حريته ودون تدخل أمنى أو من مؤسسات الدولة ولا بالطبع من المؤسسات الدينية، فالدين اختيار شخصى لا يجب أن يتدخل فيه احد.

ولأن هذا المبدأ الديمقراطى ليس جزءا من ثقافتنا، يتحول إسلام فتاة مسيحية إلى هزيمة نكراء عند كثير من المسيحيين، والعكس طبعا صحيح، يتحول تنصر محمد حجازى أو ماهر الجوهرى أو غيرهما إلى هزيمة عند كثير من المسلمين، وكأنها حرب قبائل.

وفى هذا المناخ الفاسد يعتبر فلان المسلم أن أسلمة علان المسيحى حربا مقدسة لابد أن يخوضها حتى يدخل الجنة. والعكس يقاتل فلان المسيحى من أجل تنصير فلان المسلم، فإذا فعلها من المؤكد أنه سيدخل الجنة. ويشارك فى هذه الحروب الوحشية قنوات فضائية وصحافة ومواقع إلكترونية ومدونات.

رغم أن الأمر بسيط جدا ولا يحتاج منا أكثر من احترام حقنا جميعا فى أن نعتقد ما نشاء وحقنا جميعا فى أن ندعو إلى ما نشاء بطريقة سلمية ودون الإساءة للآخرين.

فمتى نفعل؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة