أكرم القصاص - علا الشافعي

عمرو جاد

كل هذا الكذب

الأربعاء، 28 يوليو 2010 01:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعرف لماذا نحن محبطون؟.. أنا عن نفسى ليس لدى إجابة واضحة ولكن سأحاول أن أخمن وحاول أن تجارينى قليلاً، على سبيل المثال: إذا بحثت فى ذاكرتك عن المرات التى كنت تشتعل غيظا من أبيك أو أمك، أليست هى تلك اللحظات التى كانوا يعدونك فيها بأشياء ستحدث، ولكنها لا تأتى أبدا " هنروح المصيف الأسبوع الجاى- هشتريلك اللعبة اللى انت عايزها بس استنى كام يوم – لو نجحت هعملك كل اللى نفسك فيه".. إلى آخر تلك الأمانى الوهمية التى تظل تعلق أحلامك بها ليال طوال، أتستيقظ على واقع مؤلم أنهم كذبوا عليك، عزيزى هذا بالضبط ما يحدث معنا فى هذا البلد حاليا..

أصبحنا نعوم على أمواج من الكذب والمماطلة وعدم الشفافية فى كل شىء.. السياسة والرياضة والفن، حتى فى تعاملاتنا اليومية مع بعضنا البعض.

فى أزمتنا مع حوض النيل، زرعنا سياسة الكذب مع جيراننا الأفارقة، فصدروا إلينا محصولا لا بأس به من المماطلة والتسويف ، كنا نظن أننا أذكى منهم وأقوى منهم وأنصح منهم ، ففاجئونا بأنهم يعتصرون رقبتنا فى أيديهم، ويحاصروننا من كل جانب، سمعنا كثيرا عن الأمن المائى وحقوقنا التاريخية وعمقنا الاستراتيجى، ولكننا لم نر سوى سياسة مهزوزة ودبلوماسيين يجرون هنا وهناك لكسب دول كانت معنا فى يوم من الأيام، انكشفنا ورغم ذلك نتمسك بالكذب على أنفسنا بأن نتائج قمة كامبالا مرضية لنا وتتفق مع مواقفنا الثابتة!! ليس تشاؤما أن نشعر بالخطر ، ولكن لنكن واقعيين قليلا ونعترف بأن الظروف تغيرت وتحتاج لسياسات جديدة بعيدا عن الصلف والعنجهية مع أناس نحتاج إليهم أكثر مما يحتاجوننا.

ولأن الكذب معدى فستجده فى كلم ما حولك ، حتى فى الرياضة ، هل يستطيع مخلوق واحد فى مصر الآن أن يعرف الحقيقة فى أزمة اللاعب جدو ، هل هو مع الزمالك أم مع الأهلى أم أن كلا العقدين بالطل فهو بالتبعية سيعود للاتحاد الذى باعه وقبض ثمنه من الأهلى الذى وقع معه رغم أنه موقع للزمالك من قبل، ألم أقل لك أنها دائرة يحكمها الكذب..

فى الرياضة أيضا هناك نموذج سمير زاهر الرجل الذى انقسم حوله الناس، من يراه بطلا ومن يراه سببا فى تدهور أحوال الكرة المصرية، كنا من الممكن أن نبتلع ذلك لولا أن الكذب أيضاـ قاتله الله ـ تدخل فى الأمر، لنجد أناسا كانوا معه فانقلبوا عليه بعد الحكم القضائى الاول ببطلانه، ثم عدوا بعد ذلك ليطبلوا لعودته بعد الحكم الثانى، اين الحقيقة بعد كل ذلك.
بعد كل هذا الكذب الذى يجرى بيننا هل تستطيع أن تقنعنى أن الإحباط شعور مبالغ فيه، إذن لماذا يقاتل الصحفيون من أجل قانون تدفق المعلومات ، ولماذا التف الناس حول الفضائيات والصحف الخاصة ، هل يرضيك أن يستقى الناس معلوماتهم من المقاهى ، أو أن تأتيهم الاخبار فى هيئة شاءعات؟.. يا سيدى نحن لا نطالب بأكثر من حقنا فى المعرفة.. نريد فقط نصيبنا من الشفافية التى لم نعد نعرفها سوى فى الملابس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة