طاهر أبوزيد

طاهر أبوزيد يكتب:

جابولانى ظلمت الحراس وخدعت الموهوبين

الجمعة، 09 يوليو 2010 02:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقترب مونديال 2010 من الوداع بعدما قدمت المنتخبات مستويات متوسطة فى مباريات غابت عنها المتعة والإثارة المعهودة فى نهائيات كأس العالم. فلم نشاهد مباريات تجذبنا للحديث عليها بين الأصدقاء مثلما كان الحديث فى مونديالات 2006 و 2002 وغيرهما، فالمباريات معظمها بدون إثارة ولا ترتقى لكرنفال عالمى يضم المستويات هى الأفضل، واستعدادات ضخمة بمعسكرات خاصة، ومباريات ودية، وإذا ذهبنا لأبرز الظواهر اللافتة للأنظار وتستحق الوقوف أمامها فهى الكرة «جابولانى» التى تلعب بها المباريات فى المونديال، فهى مشكلة كبيرة طفت على السطح بدون حل، لأن جابولانى أثرت كثيرا على مستويات حراس المرمى فى البطولة الذين انخدعوا فى عدد من الكرات، وتسببت فى إحراز عدة أهداف سهلة جعلتها فى موضع الاتهامات.. أبرزها هدف سلوفينيا فى مرمى الجزائر، والذى أطاح بالحارس فوزى شاوشى من حراسة مرمى الخضر، وكذلك هدف أمريكا فى إنجلترا، وهدف أستراليا فى غانا، فضلا عن هذا فإن الكرة جابولانى كان لها تأثير كبير على استحواذ وسيطرة اللاعبين على الكرة بمن فيهم الموهوبون والنجوم الكبار الذين فقدوا ميزتهم فى التحكم بالكرة.

كما أن مونديال 2010 كان يضم نجوما مع إيقاف التنفيد بلا طعم أو لون أو رائحة، فميسى نجم الأرجنتين الذى سحر العيون خلال مشاركاته مع فريقه برشلونه الإسبانى ببطولة أوروبا، وكذلك الإنجليزى رونى مهاجم مانشستر خيب الظنون، ولم يستطع إنقاذ بلاده أمام الماكينات الألمانية، وأيضا الإيطالى جاتوزو فشل فى قيادة الأزورى من الوداع المبكر، وحتى البرتغالى كريستيانو رونالدو سقط فى حراسة الماتادور الإسبانى واختفى تماما فى مواجهة دور الـ16 وعاد مبكراً إلى ناديه ريال مدريد.

مونديال 2010 جاء خالى الوفاض بلا نجوم، وغابت العادة بالإعلان عن مولد نجم جديد فى كل مونديال يلفت الأنظار، ولم نر لاعبا يسبب رعبا للمنافسين، ولا أرى مبررا لغياب النجوم سوى اعتماد الفرق على طرق اللعب الحديثة التى تعتمد على الأداء الجماعى، ولا يمكن إغفال الأخطاء المؤثرة للحكام، والتى كانت سبباً مباشرا فى خسارة بعض المنتخبات وتوديعها المونديال، مثلما حدث مع إنجلترا، وتم إلغاء هدف صحيح فى مباراتها أمام المانيا عندما تجاوزت الكرة خط المرمى، ولكن الحكم ومساعده لم يشاهداها وكانت النتيجة وقتها 2/1 لألمانيا، وأيضا الهدف التسلل الذى احتسبه الحكم الإيطالى روسيتى لصالح الأرجنتين فى شباك المكسيك، ولن ينسى أحد هدف فابيانو البرازيلى فى كوت ديفوار، والذى سجله بيده، وهى كلها أخطاء دفعت جوزيف بلاتر، رئيس الإتحاد الدولى، يقدم الاعتذار للمنتخبات التى عانت من أخطاء تحكيمية دفعت بهم للرحيل من المونديال.

وكان لمنتخب لغانا الكلمة العليا فى المفاجآت بتخطى دور الـ16 بعدما تلاعب بالمنتخب الأمريكى، وقدم لاعبو النجوم السوداء أداء راقيا إلا أن الحظ عاندهم فى مباراة أورجواى.. لكن يكفى أنهم اكتسبوا احترام الجميع.

فى ذات الوقت كان الخروج المبكر لإيطاليا وفرنسا من الدور التمهيدى بمثابة الكارثة الكروية والصدمة للجماهير فى بلادهما لأنهما البطل والوصيف فى النسخة السابقة 2006 بألمانيا، وتوديعهما للمونديال كان صادماً للجماهير فى جنوب أفريقيا ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع الرحيل المبكر للديوك والأزورى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة