سعيد شعيب

"بطحة" الحزب الوطنى

الأحد، 01 أغسطس 2010 12:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بصراحة أنا مندهش من وصف الدكتور على الدين هلال لأمر سياسى بأنه "قلة أدب"، فكيف يصف قلقا مشروعا فى أوساط النخبة السياسية بهذا التعبير غير اللائق . فهو أستاذ مرموق فى العلوم السياسية، كما أنه واحد من المثقفين الكبار، وله اجتهادات لامعة وكتب مهمة آخرها "النظام السياسى المصرى بين إرث الماضى وآفاق المستقبل".

فحسب ما نشرته الزميلة أميرة عبد الرحمن فى جريدة الوفد، فقد قال أمين الإعلام بالحزب الوطنى "هناك أصول لأن منصب رئيس الجمهورية‮ ‬غير شاغر،‮ ‬ونبدأ الحديث عندما‮ ‬يعلن شاغل المنصب بأنه‮ ‬لا‮ ‬ينوى‮ ‬التقدم مرة أخرى‮ ‬وأى‮ ‬كلام فى‮ ‬هذا الموضوع اعتبره‮ ‬غير قانونى‮ ‬وقلة أدب".

لماذا يا دكتور؟
لأنه كما قال إن مازال أمامنا سنة و4‮ شهور على‮ ‬الانتخابات الرئاسية.
والحقيقة أن المدة التى يلمح الدكتور لأنها طويلة ليست سببا مقنعا لعدم القلق، بل إن اقتراب المدة تدعو لقلق أكبر، ولا يقلله أبدا ما قاله الدكتور هلال إن مصر ولادة و" فيها بدل الواحد عشرة". لكن الذى يطمئن قلب قطاعات مهمة فى البلد، هو إعلان الحزب الوطنى بوضوح عن اسم مرشحه القادم، وإعلان آليات اختياره داخل الحزب.

فكما يعلم الدكتور على الدين هلال، فمرشح الحزب الوطنى هو الرئيس القادم، فلا يوجد حتى الآن للأسف منافس قوى لأسباب كثيرة، يكاد يكون هناك اتفاق عام حولها.

المشكلة الحقيقية فى داخل الحزب الوطنى هو أن قياداته تتصرف وكأن على "راسها بطحة"، واقصد "بطحة" جمال مبارك، فهناك اتجاهات قوية داخل الحزب لترشيحه، ولكن هناك من يخاف من طرحه بهذا الوضوح، خوفا من الاتهامات الجاهزة بالتوريث. وهذا الخوف هو ما يجب أن يتخلصوا منه، فأمر عادى أن يرشحوا جمال أو غيره. وبالنسبة لى لا يهمنى اسم المرشح، لكن المهم أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة وعادلة وتحت رقابة محلية ودولية.

والأهم أن المعركة مع السلطة الحاكمة ليست فى شخص فلان أو علان، لكن فى تغيير سياساتها، دفعها دفعا إلى ديمقراطية حقيقية، ودفعها دفعا إلى توزيع عادل للثروة والسلطة فى بلدنا أيا كان اسم الرئيس القادم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة