بما أننى تربيت فى شبرا الخيمة، أعلن انضمامى إلى حملة التوقيعات التى يجمعها الأستاذ أحمد عبد الهادى من الأهالى، لمقاضاة وزير الكهرباء الدكتور حسن يونس، خاصة بعدما تقدموا بالعديد من الشكاوى لمحافظ القليوبية ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر دكتور محمد عوض، ولم يجدوا أى استجابة.
بل وأدعو كل المصريين إلى مقاضاة السيد الوزير، لأنه لا يقوم بعمله بكفاءة ويعايرنا لأننا نستهلك كهرباء، فى حين أننا من يجب أن نعايره لأنه وزير فاشل، لا يستطيع توفير احتياجات الناس رغم أنه يتقاضى راتبًا ومكافآت وحوافز وغيره من جيوبنا، نحن دافعى الضرائب.
كما أدعو كل أصحاب المصانع الذين تعرضوا لخسائر إلى التقدم ببلاغات ضده لجهاز حماية المستهلك، والتقدم ببلاغات ضده ليس بصفته وزير الكهرباء فقط، ولكن بشخصه، فليس منطقيا أن تتحمل خزانة الدولة نتيجة إهمال موظف، وخزانة الدولة يتم تمويلها من أموال دافعى الضرائب، أى من جيوب الشعب المصرى "اللى مش عاجب الوزير".
الحقيقة أن السيد الوزير ليس فاشلا فى عمله فقط، ولكن تصريحاته مستفزة، تشير إلى أنه مصمم على الفشل، فكما قال لـ"جريدة المصرى اليوم"، لن أنفق 7 مليارات لتمويل ساعات الذروة، وكأنه يدفعها من جيبه الشخصى وليس من أموالنا.
أنا لست خبير كهرباء، ولكنى لا أفهم لماذا لا يتم البحث عن حلول جذرية لانقطاع التيار الكهربائى، والذى لا يؤدى فقط إلى التضييق على حياة الناس، ولكنه يؤدى أيضا إلى خسائر اقتصادية مروعة. فما هى المشكلة فى أن يتم استثمار 7 مليارات أو حتى أكثر لنلبى حاجة المصريين من الكهرباء فى شهور الصيف. فأولا هذه السلعة، أى الكهرباء، ليست مجانية، وسعرها تصاعدى، أى مرتبط بالاستهلاك.
وثانيا بناء محطات كهرباء جديدة معناها فرص عمل جديدة واستثمارات جديدة، فما هى مشكلة السيد الوزير وحكومته فى أن يفعلوا ذلك، وإذا لم تكن لديهم السيولة، فلماذا لا يطرحونها للقطاع الخاص.. يعنى يشتغلون ويحلون المشكلة، فهذه وظيفتهم، وإذا فشلوا فعليهم أن يستقيلوا.
ولكنهم للأسف لن يفعلوا، كما تعرف، فعلينا نحن المواطنين أن "نعكنن" عليهم حياتهم بالشكاوى والبلاغات، ولا نسمح لمثل هؤلاء الموظفين أن يعايرونا وكأننا نحن الذين نعمل عندهم وليس العكس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة