هو بالفعل كذلك، فقد نشر الزميل العزيز صموئيل عشاى على موقع البشاير تصريحات مخيفة على لسان الزميل سامح محروس، وهى ذات التصريحات التى نشرها الزميل مايكل فارس فى موقع الأقباط متحدون، خلاصتها أن والدة سامح تم قتلها عن عمد بعد تأسيس صفحة "أجراس الأحد" فى جريدة الجمهورية، أى أن والدة الزميل العزيز راحت ضحية كون ابنها مسيحى، وكونه مشرفاً على صفحة متخصصة فى الشأن المسيحى.. وهذه كارثة ما بعدها كارثة.
أما تفاصيل الخبر، فليس فيها على أى دليل على هذه الكارثة، فلا يوجد سوى اتهام الزميل سامح للأمن بالتقصير فى اتخاذ أى إجراءات تجاه حادث القتل، فلم يصدر مأمور قسم قها أمراً بتعقب السيارة القاتلة، كما أن رئيس قسم مباحث قها فى وقت سابق تقاعس عن القبض على مسجل خطر سرق والدة سامح تحت تهديد السلاح، بحجة أنه لم يصدر قرار من النيابة العامة للقبض عليه.
إذن فالأمر لا علاقة له بديانة سامح ولا علاقة له بعمله مشرفاً على صفحة أجراس الأحد، وهو ما أكده لى سامح بنفسه فى اتصال تليفونى، مشيراً إلى أنه اتصل بالزميلين لتصحيح الخطأ ولشكرهما أيضاً على الدقة فى نشر باقى التفاصيل.
وعندما اتصلت بالزميل العزيز صموئيل عشاى، قال لى إن سامح قال فعلاً هذا الكلام، ثم تراجع فيما بعد، لكن فى كل الأحوال هناك خلط يشوبه نوع من الاستسهال فى التعامل مع مثل هذه الوقائع المؤلمة، والحقيقة أنه لا يخص هذه الواقعة فقط، ولكنه يكاد يكون مزاجاً عاماً، فهناك الكثير والكثير من الشائعات مخلوطة بقليل من الحقائق منتشرة بشكل مروع فى أوساط المسيحيين، وتحتاج إلى تدقيق شديد، فالخبر المغلوط سواء بسبب الصحفى أو صاحب الخبر، مثل طلقة الرصاص، من المستحيل استردادها، ومن المستحيل إزالة كل الأضرار التى تسببت فيها، أما الحقائق فيمكننا التعامل معها، ويمكننا مقاومة السلبى فيها.
الحقيقة الوحيدة فى مأساة زميلنا سامح (ألهمه الله الصبر) هى أن ضباط قسم شرطة قها تعاملوا بإهمال شديد يستوجب تحقيقاً من جانب وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى، بالضبط مثل الإهمال غير الإنسانى من جانب مدير مستشفى "قها" الذى رفض إخراج سيارة إسعاف لنجدة والدته، وكانت النتيجة أنها توفيت فى الطريق إلى معهد ناصر، وهو ما يستوجب تحقيقاً فورياً من جانب وزير الصحة دكتور حاتم الجبلى، وعلينا أن نساند جميعاً سامح، لأننا جميعاً مسلمون ومسيحيون وكل من يعيش فى هذا البلد، قد تضيع حياته مثلما حدث مع والدة سامح رحمها الله وأدخلها فسيح جناته، وألهم زميلنا وأسرته الصبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة