اتهمت صحيفة الشروق الجزائرية الأزهر الشريف بالموافقة على تداول مصاحف تحمل "نجمة داوود" وموافقتها لإحدى دور النشر المصرية بتوزيع مجموعة من المصاحف تحمل هذه النجمة على غلاف صفحتها الأولى فى الجزائر، مما أثار جدلا واسعا هناك قاموا بعدها بسحب هذه المصاحف من مسجد بلال بن رباح الموجود بالعاصمة الجزائرية.
ونقلت "الشروق" عن لجنة مسجد بلال بن رباح قولها إن مصدر هذه المصاحف الـ14 الصادرة عن دار ابن هيثم المصرية وبتصريح من الأزهر الشريف، وكان أحد المتبرعين قدمها للمسجد منذ حوالى 20 يوما، وقد تم سحبها مباشرة بعد اكتشاف الحادثة وستسلمها لوزارة الشئون الدينية لتتصرف فيها.
ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن سعيدى "رئيس المجلس الشورى لحركة مجتمع السلم بالجزائر " أن هناك بعض التحريات التى يقوم بها نواب الحركة فى قضية المصاحف التى بيعت فى الجزائر وعلى غلافها نجمة سداسية، وقال إن المساءلة تتوقف على النتائج التى سيتوصل إليها هؤلاء بعد التحريات.
وأضاف أنه يجب محاسبة لجنة الرقابة والاستيراد التى قامت بجلب هذه المصاحف دون مراجعتها جيدا، مشيرا إلى أن مثل هذه الحوادث تحرّف العقائد والخرافات وتمس عقيدة الجزائريين.
ودعا لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه كل المتسببين فى الحادثة المؤسفة، وكذا فى قضية استيرادها، وقال عنها إنه يجب النظر فى جهة الاستيراد والتى يجب أن تكون من المجامع الإسلامية المعروفة وهى جهات موثوقة، مضيفا أن الوزارة يجب أن تقف على استيراد المصاحف برواية ورش لكى لا يقع بعض الغموض واللبس لدى القارئ العادى.
وشبه هذا الحادث بالدعوة التى أطلقها أحد الرهبان فى حرق المصحف بالولايات المتحدة، مؤكدا أن تحريف شكل المصحف أو مضمونه هو جريمة واحدة تتشابه مع الدعوة لحرقه."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة