وزيرالتربية والتعليم الدكتور أحمد زكى بدر رمى حجرا فى مياه ملف التعليم المضطرب وذلك من خلال خوضه حربا شرسة مع ناشرى الكتب المدرسية الخارجية بعد قرار رفع رسوم تراخيص الكتب الخارجية مقابل ملكية فكرية وترخيص، حيث فرض على كتب المرحلة الابتدائية «350» ألفاً والإعدادية «800» ألف والصف الأول الثانوى «900» ألف والثانى مليون و«350» ألفاً والثالث مليون و«800».
وهو ما جعل ناشرى هذه الكتب يفتحون النار على الوزير ويدخلون معه فى معركة، أتمنى أن ينتصر فيها د.بدر لأنه وبصريح العبارة لولا الكتاب المدرسى لما كانت هناك كتب خارجية ولما جنى أصحابها المليارات من الجنيهات سنويا وترفض تنفيذ قرار وزير التعليم والذى يريد أن يعيد للكتاب المدرسى قيمته الحقيقية والتى تسببت مافيا الكتب الخارجية فى ضياع هيبته كما يحاول هؤلاء تضييع هيبة الوزير من خلال تحديهم له وطبع ونشر وتوزيع الكتب الخارجية، مخالفين فى ذلك قرار الوزير والذى لن يسكت على هذه المهزلة.
وأعتقد أنه من الواجب على باقى أجهزة الدولة وإعلامها الرسمى أن تقف سندا للدكتور بدر فى نزاعه مع أصحاب الكتب الخارجية والذين أرادوا برفضهم قرار الوزير أن يكسروا هيبة الدولة وطرح كتبهم دون الحصول على تراخيص من الوزارة والتى يحاول وزيرها الحصول على نسبة من أرباحهم القائمة فى الأساس على استغلال مضامين الكتب المدرسية وهدف الدكتور أحمد زكى بدر هو دعم الكتاب الحكومى.
والحقيقة أن ما يردده أصحاب الكتب الخارجية من حجج بأن قرار الوزير يدمر الاقتصاد القومى هى حجج وكلام فارغ لأن جميع المتخصصين على علم بأن الكتب الخارجية هى واحدة من عوامل تدمير العملية التعليمية فأغلب ما يتم شرحه من مناهج الوزارة فى هذه الكتب يعتمد على الحفظ وهو طريقة لم تعد مناسبة لطريقة التدريس بالمدارس والقائمه الآن على أن نظرية البحث التى يقوم بها الطالب عن المعلومة بنفسه لا أن يحفظ السؤال والحل معا.
الوزارة من جانبها تمتلك دراسة تجارية تؤكد أن مكاسب الكتب الخارجية مليار ونصف فى العام الواحد وهو ما جعلهم يخالفون قرار الوزير ويطرحون كتبهم فى تحد صارخ للنظام والقانون ويقومون بتوزيعها على طريقة تجار «الحشيش». لقد دخل وزير التربية والتعليم أحمد زكى بدر معارك كثيرة منذ أدائه القسم الجمهورى وتسلمه مهام منصبه رفع خلالها شعارا بأنه ضد التسيب، والإهمال فى الإدارات المدرسية، وضد أعداء تطوير المناهج، وأخيرا ضد الكتب المدرسية الخارجية التى تمثل بالفعل تعليما موازيا مثلها مثل الدروس الخصوصية وهذه المعركة يجب أن نقف معه فيها لأنها لا تختلف كثيرا عن مافيا الدروس الخصوصية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة