> مش غريبة أبدا أن نقول «ما أشبه الليلة بالبارحة».. مع أنها جملة تقال للتدليل على شىء غريب لكنه متكرر قوى خالص.. بس ده لما الكلام مايكونش اتحاد الكورة.. بـ«الواو»، أو الجبلاية بالمعنى الدارج!
قالوا مظاريف لمناقصة عالمية لحقوق الرعاية تستحقها الكورة المصرية.. قلنا خير!
قالوا تفتح وتغلق.. وتنور وتطفئ.. بالقانون.. قلنا والنبى يارب خير!
قالوا.. جاء الوقت علشان زاهر يخللى اللى ما يشترى يتفرج على كل اللى ظلموه يا حرام يا عينى.. برضه قلنا خير.. حقه.. إن صدق!
لكن فجأة قلب زاهر الطاولة.. وقال إنه هايصدر.. ومش عارفين ليه هايصدر قرارات ترضى جميع الأطراف.. اللى احنا مش عارفين برضه هى كام طرف.. وإيه اللى يرضى سعادتهم بالضبط!
وعلشان مانروحش بعيد.. لازم نقول إن حكاية المظاريف والعياذ بالله وفتحها دى بدأت مع مطلع القرن الكروى الحالى.. وكل العالم الكروى بكباره وصغاره وبابا غنوجه بيتحدث نفس اللغة ويحاول كرويوه أن تفوز اللعبة بحقوق مالية كبرى من الرعاية طبقا لتصنيفها، هذه الحقوق تسمح برفع عبء الكرة عن كاهل خزانة الدولة.. كما أنها تعظم دور الاستثمار الرياضى، الذى يمكن أن يتحول إلى رقم فى خانة الناتج المحلى للبلد.. يا «ولاد الـ..... البلد».
فجأة.. وطبعا الفجأة المصرية الكروية.. زى ما قلنا لا هى فجأة.. ولا حاجة.. بس مافيش فى مفردات اللغة كلمة تعبر عن التغيير المفاجئ فى الفصل بين عروض الرعاة غير كلمة فجأة.. اللهم إلا لو استعملنا بدلا منها كلمة «يا خرابى» مثلا.. فتبدأ الجملة بـ: «يا خرابى» غير زاهر رأيه.. «يا خرابى» بدلا من فجأة التانية ورفض فتح المظاريف والشفافية.. لكن لمصلحة مين.. الحقيقة ماحدش قال؟!
تغييب قانون المزايدات والمناقصات أمر خطير.. والمأزق اللى فيه رجالة جبلاية زاهر اللى انقلبوا ضد بعضهم البعض.. فطالب محمود طاهر بتحرك الدولة لحماية 140 مليون جنيه ولوح بالاستقالة.. وطالب أبوريدة بتحويل الملف للنائب العام!
بينما رفض زاهر إلا أن يقول إنه يسعى زى ما قلنا لإرضاء جميع الـ.. الـ آه الأطراف!
بجد مصيبة السكوت عليها مصيبة أعظم.. وحتى لو تم إعمال الشفافية وفتحت المظاريف فى عملية نظيفة، يجب ألا ينتهى الفيلم الهندى ده عند هذا الحد، لأنه لازم نعرف لمصلحة مين فى جميع الأطراف كانت «بوصلة» المصلحة الخاصة تتجه؟!
> لأنه أسبوع المفارقات فلازم نرصد لحضراتكم ما قاله المستشار جلال إبراهيم رئيس مجموعة إنقاذ الزمالك أو المجلس المعين من الجهة الإدارية.. المستشار قال: «الزمالك مفلس.. واللى بيحب النادى يتبرع.. والخزانة البيضا خالية»!
سيادة المستشار هل أفلس الزمالك خلال 24 ساعة؟!
سيادة المستشار كيف قبلت أن تتسلم النادى مفلسا؟!
سيادة المستشار.. كيف ارتضيت أن تغطى - إن وجدت - مصائب غيرك المالية؟!
سيادة المستشار قول لنا إزاى تخرج علينا بتصاريح تطلب فيها العطف المادى على ناديك؟!
سيادة المستشار.. لازم تقول للرأى العام بكل أطيافه كيف كان يدار نادى الزمالك ماليا قبل تولى مجلسك المعين؟
كمان لازم تفتح ملف الملايين اللى كنا بنسمع عنها كل صباح ومساء إلى أن توليت المهمة؟!
وهل كانت مجرد تصريحات؟!
سيادة المستشار.. دعنى أذكرك بتجربة د.محمد عامر رئيس النادى الأسبق وكيف عبر بالزمالك المدة التى قضاها دون أن يمد يده لأحد ولم يشك.. ولم يعلن إفلاس الزمالك؟!
سيادة المستشار التاريخ والجغرافيا وحساب المثلثات ينتظرونك.. لتحكى لنا قصة «محمود وجهاد» أو بمعنى أدق قصة ملايين مجلس عباس اللى انت بتقول إنها مش موجودة على أرض الواقع.. لأ.. وكمان طالبت عباس بمد يد العون لخزانة ناديك.. والأجر والثواب عند الله.. يا عدوى!!
> هل الأهلى يسقط كرويا هذه الأيام؟
سؤال جد خطير مسيطر على قلوب الطائفة الحمراء.. خاصة بعد صعود مضطرب لقبل نهائى البطولة الأفريقية لأبطال الدورى لملاقاة الترجى التونسى أحد الأسماء الثقيلة فى مجلد كرة القدم الأفريقية والعربية جماهير الأهلى لا تجد إجابة عن سؤالها وهو أين ذهب الأهلى.. وهل سيطول غياب أبوتريكة وبركات ومعوض وجمعة عن التواجد المعتاد أو المؤثر مع الأهلى؟!
الشق الثانى من السؤال هو.. متى يعود البدرى للخلطة السحرية بين النجوم الكبار والشبان.. ومتى يرون عفروتو وشكرى فى الملعب؟!
أسئلة حائرة.. مزعجة لكنها تقترب من اليقين عند الجماهير، لكن ما يجب أن تدركه الجماهير الحمراء هو أن ما يحتاجه فريقها الآن موجود عند النجوم.. إذا عادت إليهم ذاكرة الانتصارات.. وتخيلوا تلك الهيبة فى عيون المنافس قبل أن يبدأ تباريه معهم، كما أن كتيبة نجوم الأهلى عليها أن تعى أن هناك أوقاتا للنجوم.. وليس للأجهزة الفنية دور فيها اللهم إلا تذكير النجوم بكبارتهم وهيبتهم كما قلنا وضرورة استعادتها.. فهل يفعلها النجوم ويضيئون سماء ستاد القاهرة.. أو تكون بداية الأفول لنجوم كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب على جبين جماهير الأهلى.. يبقى السؤال حائرًا.. وتبقى الإجابة أسيرة لأداء النجوم الحمر.. وإنا لمنتظرون.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة