هناك مبالغة مفرطة فى الحديث عن إمكانية تحقيق السلام بعد عام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مرجع المبالغة أن هناك ثوابت تنطلق منها إسرائيل فى قبولها للسلام وهى أنه لا مجال لأن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة ، ولا مجال لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التى تشردوا منها عام 1948 ، ولا مجال لأن يكون هناك دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بجيش وحدود وخلافه .
كل الثوابت التى تنطلق منها إسرائيل هى كما هى لاتراجع عنها ،فهل هناك جديد يدفعها الى السلام؟
الجديد يأتى من الطرف العربى وفى القلب منه الطرف الفلسطينى ، ففى مقابل تصميم إسرائيل على أن تبقى ثوابتها كما هى ، لم يعد هناك ثوابت عربية مقابلة ، فبعد أن كان هناك تصميميا عربيا على عودة اللاجئين ، تظهر الإشارات من عواصم عربية ومعها القيادة الفلسطينية على أنه من الممكن أن يكون هناك بدائل عن العودة كتحديد عدد معين للعودة لا يمثل قيمة تذكر بالمقارنة بالأعداد الهائلة التى تم تشريدها بفعل العربدة الصهيونية ، وصرف تعويضات مادية للباقيين.
التفريط فى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ، أغلب الظن أن إسرائيل تلقت إشارات ايجابية بشأنه ، خاصة أن القيادة الفلسطينية نفسها أعطت تلميحات حول ذلك ، والمؤكد أن حالة الحصار على عموم القضية الفلسطينية والتى جعلتها فى قاع أولويات الاهتمام العربى ، تمنح الفائدة لإسرائيل فى تمرير مثل هذا التفريط.
يأتى الحديث بعد ذلك حول القدس ، وأغلب الظن أن هناك ترتيبات أخرى بشأنه لن تعطى الحق الفلسطينى بشأنه كاملا .
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة