سعيد شعيب

استربتيز

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2010 12:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


حكى لى صديق عزيز هذه القصة الطريفة:
وجد المكتب السياسى للحزب الشيوعى السوفيتى (قبل أن يتفكك الاتحاد السوفيتى) أن الحزب بلا جماهير، فقرر جذبها بتأسيس ملهى ليلى على أحدث وأفخر مستوى فى العالم. وقرر أعضاء المكتب السياسى، أعلى سلطة حزبية، الاستعانة بشركة فرنسية هى الأشهر ولها نجاحات فى هذا المجال.
بالفعل جاءت الشركة وأسست الملهى الفخيم، وحدث ما توقعه أعضاء المكتب السياسى، فقد زحفت إليه تدريجياً الجماهير، وهو ما جعل المتفائلين من قادة الحزب يفكرون فى تأسيس فروع أخرى فى بلدان الاتحاد السوفيتى. ولكن لم تمر سوى أيام حتى توقفت الجماهير القليلة عن ارتياد الملهى. أصاب أعضاء المكتب السياسى الذهول وبحثوا وبحثوا، اجتماعات ومناقشات. ولكنها فى النهاية لم تسفر عن شىء. واقترح أحدهم أن يأتوا برئيس الشركة الفرنسية شخصياً، فقد ضحكت عليهم الشركة الفرنسية وأعطتهم بضاعة خسرانة، رغم أنهم دفعوا ملايين الفرنكات.
جاء الرجل وجلس معهم بعد أن زار الملهى، وقال لهم إن كل شىء تمام، الديكورات فخمة وساحرة كما هى، الخمور بكل أنواعها موجودة، صالة الديسكو فيها أحدث وأجمل أنواع الموسيقى الراقصة فى العالم، قائمة الأطعمة فى غاية الفخامة والتنوع وغيرها وغيرها، والأسعار اشتراكية حتى تستطيع كل فئات الشعب الحصول على هذه المتعة.
إذن أين المشكلة، "إيه اللى خلى الناس تطفش"؟
سألهم مدير الشركة: كلمونى عن الذين يقدمون الخدمات وأهمها رقصات الاستربتيز؟
أكدوا له أنهن رائعات . وهنا سأل عن بطلة فريق الاستربتيز؟ فأشاروا بفخر إلى زميلتهم: إنها هذه الرفيقة .
كان عمر الرفيقة يتجاوز السبعين، اندهش الرجل وكاد يجن، ولكنهم قالوا له إنها عضو بالمكتب السياسى وزعيمة فى الحزب وأحد مؤسسيه الكبار .. وأنها وأنها .. الخ.
انتهت القصة الطريفة.
ولهذا تفشل البلاد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة