بينما ينصب البعض من الحكومات العربية سيرك التفاؤل بالمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، يذهب وزير الخارجية الإسرائيلى إلى الشوط البعيد حول حقيقة هذه المفاوضات.
وصل ليبرمان دون لف ودوران إلى المستقبل بقوله إنه لا يرى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين لا فى العام المقبل ولا حتى فى الجيل المقبل، وأضاف الرجل الذى يعد وجها قبيحا لكيان أكثر قبحا، أن توقيع اتفاق سلام يفضى إلى إنهاء النزاع والمطالب المتبادلة، وأيضا الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودى ليس هدفا يمكن بلوغه العام المقبل ولا حتى فى الجيل المقبل.
ودون لغة دبلوماسية تخفى الحقائق، فضح ليبرمان حقيقة المفاوضات المباشرة فى واشنطن قائلا، "علينا أن نفكر فى الأسباب التى تدفع إسرائيل إلى القبول بالمشاركة فى احتفالات كبيرة ودولية، مثل تلك التى حصلت فى واشنطن، فكل هذه الاحتفالات وفرت عناوين لوسائل الإعلام لكنها لم ترد إلى شىء رغم التنازلات الإسرائيلية وحسن نية قادتنا من شيمون بيريز رئيس إسرائيل وصولا إلى بينامين نيتانياهو رئيس الوزراء.
وضع ليبرمان الحقائق التى تسعى إليها إسرائيل دون رتوش، وبناء عليها يأتى السؤال، لماذا تتم هذه المفاوضات من الأصل؟.
يذهب المفاوض الفلسطينى دون أن يملك أى وسائل للقوة، بعد أن أدمن، ومعه إدمان عربى رسمى، الجلوس على مائدة المفاوضات ليس أكثر من ذلك، وإذا سار الأمر على هذا النحو فلن يتحقق شيئا يذكر.
وإذا كان الواقع يؤكد أنه لا جديد للفلسطينيين من مثل هذا المفاوضات، فلتذهب أمنياتنا إلى أن تفشل فشلا ذريعا، حتى تنتقل القضية إلى جيل قادم ربما يمتلك القدرة على أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التى حققها آباؤه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة