تفاصيل اللقاءات السرية بين جولدا مائير والعشيق الفلسطينى فى حارة اليهود بالقاهرة

الخميس، 13 يناير 2011 09:08 م
تفاصيل اللقاءات السرية بين جولدا مائير والعشيق الفلسطينى فى حارة اليهود بالقاهرة جولدا مائير
محمود محيى - مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ العلاقة الجنسية استمرت بينهما خمس سنوات.. وانقطعت بعد أن سافرت جولدا لأمريكا بتكليف من الحركة الصهيونية لإبعادها عن الغرام الملتهب
«كنت أحاول أن أخفى علاقتى بألبير فرعون لأنه عربى فلسطينى ولو اكتشفت المنظمة أمرنا لطردتنى... إنه أمر ضد المبادئ الصهيونية».

هكذا تعترف جولدا مائير رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق فى أوراقها التى أعيد نشرها مرة أخرى من خلال بعض الصحف الإسرائيلية، لتفجر الضجة مرة أخرى حول قصة عشيق جولدا الفلسطينى، ووفقا للقصة المنشورة فى جريدة معاريف الإسرائيلية فإن العلاقة بين جولدا وألبير فرعون بدأت عام 1928، عندما كانت جولدا مائير فى الثلاثين من عمرها، وقبيل اندماجها فى الحركة الصهيونية من خلال «الهستدروت» نقابة العمال اليهود، واستمرت العلاقة الجنسية المنتظمة خمس سنوات، ولم تنقطع إلا عندما سافرت جولدا مائير إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتكليف من الحركة الصهيونية لإبعادها عن الغرام الملتهب، وشهدت حارة اليهود فى القاهرة بعضا من فصول هذه القصة المثيرة.

وتشير الكتابات الإسرائيلية عن تلك القصة الغرامية المثيرة بين الأعداء إلى أن اللافت فيها أنها لم تكن مجرد علاقة جنسية عابرة بين جولدا وألبير، لكن عواطفها تجاه ألبير كانت صادقة، فقد زارت مائير ألبير فى منزله مرتين بعد افتراقهما بفترة طويلة، الأولى عام 1937 لتبلغه بأن الوضع فى حيفا أصبح خطيرا، وأن مجموعات يهودية تحضر لطرد العرب من المدينة بعد قبول البريطانيين بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى فلسطينية، والزيارة الثانية كانت سنة 1948 لتطلب منه البقاء فى حيفا بعد سقوط المدينة فى يد اليهود وهو ما يعنى إخلاصها له ولو كان على حساب معتقداتها الصهيونية.

ويقول فؤاد الخورى حفيد ألبير فرعون، الذى أمد الكاتب بهذه المعلومات المثيرة عن جده إن ألبير فرعون عاش فى لبنان وهو ينحدر من عائلة فلسطينية، عشق الخيول وقرر الاستقرار فى بلده الأصلية حيفا، وفى إحدى المرات لبى دعوة من المندوب السياسى البريطانى للاحتفال بعيد ميلاد ملك بريطانيا، وفى الحفل تعرف ألبير على جولدا مائير ثم تطورت العلاقة بينهما لتصبح قصة حب امتدت لعدة سنوات، وقد انتشرت الشائعات بعد ذلك لتؤكد أن ألبير له عشيقة يهودية فى فلسطين المحتلة تدعى جولدا.

وتصف الرواية جولدا مائير بأنها فى ذلك الوقت من الثلاثينيات، كانت ذات شعر كثيف وطويل ويبرز وجهها، وكان جمالها أخاذا رغم ملامحها الحزينة، وجسدها قويا، تتركز إرادتها فى شفتيها الحادتين كالشفرة، وفى عينيها رغبة رهيبة فى افتراس العالم.. وكانت موسوسة من المشاعر المعادية للسياسة التى عرفتها فى روسيا أيام الشيوعية، أما ألبير فرعون فكان سليل عائلة لبنانية غنية وصاحب بنك، يعيش فى بيروت مع عائلته، مفضلا الخيل، وكان يتردد غالبا إلى حيفا، وأحيانا على القاهرة التى كانت زاخرة باليهود قبل ثورة يوليو 1952.

وتكشف أوراق ألبير فرعون التى أمدها حفيده إلى سليم نصيب أنه بعد أسابيع من العزلة قضاها فى منزله فى حيفا، قرر تلبية دعوة المندوب السامى للاحتفال بعيد ميلاد ملك بريطانيا، وتعرف خلالها على جولدا مائير، التى أثارها موقف لاحظه ألبير حين قام عمدة حيفا بتعريف «ديفيد لامزيه» بصديقه أسامة الحسينى، فاضطربت حالا لشبه بينه وبين صديق غالٍ على قلبها مات غرقا وهى فى الرابعة عشرة من عمرها، وفى الليلة التالية للحفل توجه ألبير إلى منزل جولدا مائير بناء على دعوتها، فتطورت العلاقة مباشرة بينهما إلى قصة غرام سريّة دامت سنين. وتحولت لعلاقة جنسية منتظمة وسرية.

وتشير قصة «نصيب» إلى أن حب ألبير لامرأة يهودية لم يكن أمرا غريبا أو مرفوضا فى الأوساط العربية والفلسطينية آنذاك، فحيفا كانت وقتها معروفة بقصص الحب بين عرب ويهود. لكن وضع جولدا كان مختلفا، إذ كانت صهيونيتها بمثابة كهنوت لها، ولو تم اكتشاف علاقتها بعشيقها داخل الوكالة اليهودية لتم فصلها، لهذا كانت هى التى تحدد المواعيد له، وانحصرت اللقاءات بينهما فى منزلها بحيفا.

وكان عمر ألبير فرعون وقتذاك خمسة وثلاثين عاما، ومن ضمن من اعتمد عليهم مؤلف رواية «عشيق من فلسطين» إحدى قريبات العاشق ألبير فرعون، التى تعيش حتى الآن فى القاهرة وتبلغ السابعة والسبعين من عمرها، وأكدت أن ألبير فرعون حكى لها عشرات المرات عن التفاصيل الدقيقة للعلاقة الغرامية التى جمعت بينه وبين جولدا مائير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة