يصل الدكتور أحمد زويل إلى القاهرة يوم 9 فبراير المقبل، لقضاء إجازته السنوية التى اعتاد عليها منذ سنوات، وعادة تكون إجازته مزدحمة بأعمال كثيرة مثل إلقاء الندوات وغيرها.
وجرت العادة أن يتفجر الجدل كل عام مع عودة زويل إلى القاهرة، لأنه يحمل الجديد إليها ليس فى مجال العلم وفقط، وإنما فى مجال الفكر الإنسانى كله، كما أنه يربط كل ذلك بأوضاعنا العلمية والسياسية، كما يتذكر الناس مشروعه العلمى الذى تقدم به إلى الرئيس مبارك فور حصوله على جائزة نوبل، والذى ذهب مع الريح بفضل البيروقراطية المصرية، التى أدخلت هذا المشروع الطموح فى أدراج المسؤولين، ولم يخرج حتى الآن.
ولأن العالم المصرى الأصل الأمريكى الجنسية لا ينسى فضل بلاده عليه، ودائم الحديث عن أن مجده العلمى بدأ من التعليم فى مصر، والذى أشاد به كثيرا وقال إنه استمد منه معارف كثيرة ومتنوعة فى كل المجالات، يعود فى فبراير المقبل بالجديد عبر مؤسسة جديدة هى مؤسسة زويل العالمية والتى تبدأ نشاطها من القاهرة، وتحمل المؤسسة شعارا يتكون من ثلاث كلمات هى: «المعرفة والتقدم والإيمان»، أما اسمها الرسمى فهو» مؤسسة أحمد زويل للمعرفة والتقدم، وهى مؤسسة ذات طابع رسمى تخضع للقوانين المصرية ولها برتوكول تعاون خاص (شراكة) مع الجامعة الأمريكية، والمؤسسة مصرية عالمية مقرها القاهرة، ومقرها الحالى فيلا أحمد زويل بمنطقة سقارة بالجيزة، وهى عبارة عن منزل ريفى خاص بناه مصريون على الطراز الإسلامى، واعتاد زويل لقاء أصدقائه والنخب المصرية فيه.
ولن تقتصر المؤسسة فى نشاطها على المجال العلمى فقط، وإنما ستشمل الآداب والفنون والثقافة، لأن زويل ليس عالما فقط وإنما له إسهامات عديدة فى مجال الفكر يقوم بنشرها فى الصحف الدولية غير العلمية، وعلى الصعيد السياسى له صداقات للسياسيين الكبار فى العالم، تسمح له بمعرفة الكثير، فهو صديق للرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الماليزى ورائد المعجزة الماليزية مهاتير محمد، كما أنه صديق شخصى لرئيس كوريا الجنوبية، حيث يوجد فيها معهد علمى باسمه (أحمد زويل)، وصديق شخصى لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، وصديق شخصى للرئيس الهندى عبدالكلام ولعائلة غاندى، وألقى فى الهند محاضرة شهيرة بعنوان «غاندى»، بحضور سونيا غاندى وريثة آل غاندى وعائلة نهرو، كما يرتبط زويل بصداقة عائلية مع عائلة ملك السويد جوستاف ملك السويد، وملك بلجيكا ألبرت، وبالإضافة إلى صداقات عالمية أخرى، يتواصل زويل مع أصدقائه المصريين، وخاصة الدكتور محمد غنيم رائد طب الكلى فى مصر ومؤسس مركز أمراض الكلى فى المنصورة، ويعد غنيم من أقرب أصدقائه فى مصر، وتكريماً له زاره فى المنصورة قبل عامين وألقى فيها محاضرة، كما يرتبط بصداقة وطيدة مع الدكتور محمد أبوالغار رائد طب النساء والولادة والدكتور عصام شرف، ومن الأدباء الشاعر فاروق جويدة والدكتور علاء الأسوانى، والكاتب الصحفى الكبير سلامة أحمد سلامة.
وقال الإعلامى أحمد المسلمانى مستشار زويل لـ«اليوم السابع»، إن المؤسسة سيكون من ضمن أهدافها تقديم العلماء الجدد، وأضاف أنه قابل 50 عالما مصريا شابا على ثلاث مرات فى الفترات الماضية، وتمنح المؤسسة التى أسسها أحمد زويل جوائز فى مجالات مختلفة، وتقيم ندوات ومؤتمرات تدعو إليها أكبر المتخصصين فى العالم.
وأضاف المسلمانى أن أول محاضرة ستطلقها المؤسسة ستكون يوم 14 فبراير الجارى الساعة السادسة فى قاعة «أيورت» بالجامعة الأمريكية فى التحرير، ويحاضر فيها البروفسير الياس زرهونى، وهو طبيب عالمى من أصل جزائرى، تولى أكبر منصب صحى فى أمريكا، وهو الرئيس رقم 15 لاتحاد المعاهد الطبية الأمريكية الذى تفوق ميزانيته ميزانية عدد من الدول، وأضاف المسلمانى أن زرهونى باحث عالمى له إضافات كبيرة فى علوم الأشعة وعلاج الأورام وأمراض الجهاز التنفسى، وهو عربى مسلم من أصل جزائرى، وتخرج فى طب الجزائر، وأكمل أبحاثه فى أمريكا، وقيمته الأساسية أنه هو الذى وضع خريطة طريق الإصلاح الطبى فى أمريكا، ويعتبر أهم مخطط للسياسة الطبية على مستوى العالم، ويزور القاهرة للمرة الأولى، وقال المسلمانى إن حضور الندوة لن يكون مقتصراً على المتخصصين، وإنما سيكون مفتوحا للجمهور.
وعن برنامج المحاضرات التى ستنفذها المؤسسة فى عام 2011 قال المسلمانى إن هناك عدة محاضرات، أبرزها واحدة للبروفسير إريك شميت رئيس شركة جوجل العالمية، والثانية ستكون لـ«بيل جيتس».
عدد الردود 0
بواسطة:
على
الف شكر