◄◄ قدمت أوراقاً مزيفة لكى تتزوج شاباً حاصلاً على دبلوم وأقنعته بأن يزور كارنيه الشرطة
وهم الحب كان كافيا لتتجرد صحفية ومرشحة على مقعد الكوتة بإحدى المحافظات الساحلية فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، من جميع المشاعر الإنسانية وتعلن عن وفاة والدها على الأوراق، رغم أنه مازال على قيد الحياة من أجل شاب وقف مؤهله الدراسى المتوسط حائلاً دون زواجهما، فقدمت أوراقا تفيد بوفاة والدها لكى يتسنى لها عقد قرانها بنفسها، كما أقنعت زوجها صاحب الدبلوم بانتحال صفة ضابط شرطة من أجل المظهر العام، ثم رشحت نفسها على مقعد الكوتة فى دائرة بورسعيد عن الحزب الوطنى لتسقط فى الانتخابات، ثم تسقط فى قبضة رجال الشرطة بأوراقها المزورة بعد ذلك.
تفاصيل الواقعة كاملة سردتها المتهمة «ص. أ» أمام نيابة ثان مدينة نصر، برئاسة المستشار عمر فكار، قالت إنها ارتبطت عاطفيا بشاب يقاربها فى العمر، وبالرغم من أنه لا يتمتع بأى معالم من الوسامة، فإن الفتاة الحسناء تعلق قلبها بهذا الشاب بعدما تعددت اللقاءات بينهما، وقررا الزواج، لكن أحلامهما تحولت إلى سراب برفض أسرتها أن يرتبط بنجلتهم شاب من أصحاب المؤهلات المتوسطة. فقررت الزواج منه دون علم أهلها، حيث ذهبت إلى المأذون ليلاً بعدما استخرجت شهادة تفيد بوفاة والدها، لتؤكد مسؤوليتها الكاملة عن إبرام عقد زواجها بنفسها.
نجحت الصحفية والمرشحة فى الزواج من الشاب بعدما أعلنت عن وفاة والدها على الأوراق، رغم وجوده فى الحياة، بينما ظلت مشكلة المؤهل المتوسط الذى يحمله زوجها بمثابة الكابوس الذى نغص عليها حياتها، خاصة أثناء لقاءاتها بصفوة المجتمع، ومن ثم اختمر فى ذهنها إقناعه باستخراج كارنيه ضابط شرطة مزور من أجل «البرستيج» العام فقط.
وبعد أن فشلت فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، سافرت إلى القاهرة وأقامت مع زوجها عدة أشهر، حتى شاءت الأقدار أن تسقط فى قبضة رجال المباحث، عندما ارتاب ضابط شرطة فى أمرهما أثناء ترجلهما بمدينة نصر وبطلب بطاقة الرقم القومى من الزوج، أبرز «كارنيه» يفيد بأنه يعمل رائد شرطة، ومن فحصه تبين لرجال المباحث أنه مزور، ليتم القبض عليه وبرفقته زوجته، وبعرضهما على النيابة اعترفا تفصيليا بالواقعة، لتأمر بحبس الزوج على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل الإعلامية بضمان محل إقامتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة