محمد صلاح العزب

صديقى المسيحى.. كيرياليسون

الخميس، 06 يناير 2011 07:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفهم حزنك، وأقدر غضبك، وأعذر تفكيرك فى أنك أقلية مستضعفة، تمارس ضدها أنواع مختلفة من الاضطهاد بمباركة الدولة والنظام، وأعرف أنك مستاء لأن إخوانك ماتوا فى حادث رخيص، وكنت تريد أن يتحرك الرئيس أو رئيس الوزراء لزيارة موقع الجريمة، ومشاركة الحزانى حزنهم، وكنت تريد قرارا قويا بإقالة وزير أو أكثر حتى تشعر بأن دم إخوانك لم يذهب هدرا، وأن أضعف الإيمان أن تتم محاسبة المسؤولين الحكوميين عن هذه المأساة لحين التوصل إلى الجناة، أتفهم ثورتك جدا، وأتفهم أكثر حيرتك وأنت لا تعرف أين توجهها بالضبط، وأدرك أنك مثلى تخاف من الفتنة، ومثلى تخاف على أولادك، وتحب هذا الوطن ولا تريد به سوءا، وأن كل ما ترغب فيه، هو أن تعيش فى سلام وحرية دينية، تصلى وتتعبد وتحتفل بأعيادك، وأحب أن أقول لك: كلنا فى مركب واحدة، ولا تظن أن مسلما سيفرح حين تغرق المركب حتى يموت من بها من مسيحيين، ولا العكس.

ستعدد لى كل ما جرى ضد المسيحيين فى 2010، بدءا من أحداث نجح حمادى فى أول العام حتى أحداث العمرانية فى آخره، وسأعددها معك، لكننى سأقول لك إن المسؤول عن تفجيرات الإسكندرية، وأحداث نجع حمادى، وعن حرمانك من بناء كنيسة للصلاة فى أى مكان، هو من زوّر إرادة الناس المسؤول عن قتل شهدائنا من المسيحيين هو المستفيد من وقوف المصريين فى طوابير الخبز، وطوابير البوتاجاز، والبنزين، وبطاقات التموين، والمعاشات، هو المستفيد من فقر ومرض وجهل المصريين، هو المستفيد من جرى المسلم والمسيحى يوميا وراء لقمة العيش لمدة 12 و14 ساعة، حتى لا يبقى لديهم فائض من وقت أو جهد أو مال للتفكير أو الكلام فى السياسة، المسؤول عن دم ضحايا الإسكندرية هو من يمص دماء المصريين لإقامة مصانع حديد احتكارية للبناء على أرض مسروقة من الدولة، حتى يعيش فيها مليارديرات الفساد.

صديقى المسيحى.. جارك المسلم فى البيت، والعمل، والمواصلات، وعلى دكة المستشفى، وعلى رصيف فرن العيش، وأمام باب مكتب التوظيف لم يكن ضدك يوما ولن يكون، لن يترك مكانه فى طاحونة الجرى وراء الأكل والشرب حتى يفجر كنيستك، ليس لديه 500 جنيه إضافية حتى يشترى بها قنبلة بدائية الصنع. كل قطعة فى هذه القنبلة الموجهة ضدك وضد المسلمين مصنوعة فى مكتب مسؤول كبير أو لص كبير، سيستفيد حين يخرج المسلمون والمسيحيون إلى الشوارع، وكل منهما يوجه سلاحه فى صدر الآخر، فالسيطرة على بلد مفكك فقير جاهل ملىء بالنزاعات، أسهل كثيرا من حكم بلد، يعرف مواطنوه ما يدبر لهم فى الخفاء. > >









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة