تامر عبدالمنعم

عمرو دياب بين الأسطورة والخيال

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011 01:22 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظل منذ عام 1989 بعد نزول ألبومه الشهير «ميال» وهو محط أنظار وقدوة الجميع من جمهور الشباب الذين يكبرون ويأتى غيرهم ليحل مكانهم، استمر هذا الوضع من وقتها وإلى الآن، أى بما يقدر بثلاثة وعشرين عاما متصلة!! إنه عمرو دياب النجم الذى صعد سلم النجومية من أوله واعتلاه مثبتا أقدامه فى القمة لسنوات لم يستطع منافس له تثبيت أقدامه إلى جواره أكثر من عامين أو ثلاثة على أكثر تقدير.

نافس عمرو دياب مئات من أبناء وطنه «مصر» منهم الذى سبقه بسنوات قصيرة ومنهم من بدأ معه وأيضا منهم من بدأ بعده بسنوات طويلة واستطاع أن يحسم المعارك كلها لصالحه دون أى منازع، كما نافس كل نجوم الطرب العرب من مختلف الجنسيات وتغلب عليهم رغم تنوعهم وكثرتهم، فيستحق عن جدارة لقب نجم العرب الأول وبفارق كبير للغاية عن صاحب المرتبة الثانية بعده.

لقد اختار عمرو دياب طريق التفانى فى العمل دون الالتفات لأى شىء آخر سواه، لقد خدم موهبته التى وهبها له الله بالدراسة والتطور، لقد حرم عمرو دياب نفسه من الظهور والتواجد بالأماكن العامة والبرامج التليفزيونية والحوارات الصحفية وركز فقط فى المنتج الذى يقدمه للملايين من عشاقه، لقد ابتعد عمرو عن أى تصرف يدينه أو يخلق له مادة تصلح للشائعات، لقد اصطفى عمرو دياب المحيطين به بعناية شديدة جعلت من جلساته جلسات راقية، كل روادها من أصحاب الفكر والثقافة والرقى، لقد اكتشف عمرو دياب بفطرته وحسه المرهف أن على الفنان الحقيقى أن يثقل فنه بالمعرفة والثقافة لذا تجده على قدر كبير من الثقافة التى أهلته للتبارى فى الأحاديث مع مفكرين ومثقفين على قدر كبير من الأهمية أمثال أنيس منصور ولينين الرملى ومصطفى الفقى وغيرهم من الأسماء التى تجد متعة فى الجلوس معه، لقد فطن عمرو إلى أن صحة الفنان ومظهره هما رصيده عند عشاقه، لذا أصبح رياضيا رشيقا اقتدى به معظم الشباب، لقد ابتعد عمرو دياب عن السلطة والنفوذ ولم يحسب يوما على أحد، فحينما غنى لمناسبات وطنية فهذا دوره تجاه وطنه وحينما غنى «اللى ضحى لأجل وطنه» فلم تكن لأحد بعينه، بل كانت لكل من ضحى بروحه من أجل هذا الوطن وإن كان قد تم استخدامها لصالح شخص بعينه فهذا فقط لأن عمرو دياب هو صاحبها.

نزل أحدث ألبومات عمرو دياب مؤخراً وأحدث ضجة فى سوق المبيعات وهو ما ليس غريبا عليه إلا أننى أرى أن نجاحه المنقطع النظير فى ظل الظروف التى يمر بها الوطن الآن له مذاق خاص ودلالة عميقة تكمن فى أن مصر فى حاجة لقمة مثل عمرو دياب فى شتى المجالات لتخرج من محنتها.. مصر فى حاجة لرموز فى كل الأفرع حتى يقتاد بهم الشعب وتحدث نهضة على جميع المستويات.

عمرو، لقد صادف نزول المقال يوم عيد ميلادك لذا: كل سنة وأنت طيب ودائما رافع اسم مصر لفووووووق.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة