عبده زكى

إلا الجيش..

الجمعة، 14 أكتوبر 2011 10:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأننا نعيش دكتاتورية أكثر من التى كانت فى عصر المخلوع حسنى مبارك بات لزاما على الجميع عدم الخروج على ما تقرره أقلية تمتلك صوت عال، وشعارات ثورية أصبحت فى الوقت الراهن مدمرة، أنا لن أكون جبانا ككثير ممن يدركون الحقيقة ويصمتون كى يكونوا ضمن السرب، وأرجوكم لا تزايدون على أمثالى خاصة وأن غالبيتكم لم نرهم وقت الثورة... أقول لمحترفى الحرب على القوات المسلحة: أنتم لا تملكون الحقيقة ومعظمكم أو غالبيتكم ربما لم يعانى البلطجة التى تسود أرجاء الجمهورية من أقصاها إلى أقصاها.. ربما أيضا قررتم الانضمام إلى الصوت المرتفع، لكن عليكم أن تدركوا – إن كنتم لا تدركوا - أن الجيش هو آخر حائط صد فى هذا البلد إذا انهار أو تصدع فلن تأمنوا على أموالكم أو أرواحكم أو أعراضكم.

الشعب يريد الاستقرار.. الشعب يؤيد الجيش.. وبالتالى حين يؤيد أو يريد هذا الشعب فلا أمامكم إلا الانصياع، خاصة أن الإرادة الآن مستقلة والجميع يعبر عن رأيه دون تزييف أو خوف، يدهشنى كثيرا حين أرى أناسا يعترضون لمجرد الاعتراض وكأنها أصبحت موضة فيسبون الجيش ويحرضون عليه أحيانا، رغم أن الشعب الذى يعانى عذاب وقهر البلطجية فى ظل مؤامرة واضحة من شرطة ترفع شعار "خليهم يعرفوا قيمتنا" يعتز بجيشه ولن يسمح.. أقول لكم لن يسمح بالاقتراب منه ليس حبا فيه واحتراما له فقط وإنما من أجل مصلحته، ولعلمه بأنه فى حالة اهتزاز الجيش سيصبح الناس بلا حماية وساعتها ستسلم مصر "تسليم مفتاح" إلى المحتل أياً كان.

أتساءل، هل فكر المحرضون على الجيش والكارهون له فى البديل الذى يحمينا إذا كسرت شوكته؟ هل يريدون تصدير فكرة أن الجيش يمارس العنف والبلطجة ضد الشعب، وبالتالى - ولأنه القوة العظمى فى هذا البلد - لن ترجعه إلا قوى خارجية ولتكن حبيبتنا أمريكا؟ هل ترضون أن يعتدى على الجيش فيصبح مثل الشرطة وتأكلنا كلاب الطرق؟ أنا لا أعرف ما الذى يريده هؤلاء بالضبط.. افترض أن الجيش غير صالح لحكم البلاد فهل لديكم بديل الآن وحالا؟ وحتى فى حالة تولى سلطة مدنية البلاد - وهو أمر ضرورى وحتمى - فهل تتوقعون أن يقوم جهاز الشرطة المهلهل بحماية الناس بسرعة أم يحتاج إلى وقت لتنظيم صفوفه؟.

أكره أنا أن يحكمنا العسكر لكن أكره أكثر أن يهان جيشنا لأى سبب كان، لأن انهزام الجيش يعنى نهاية وطن، ويبدو أن نهاية الوطن أحد أهم أهداف مجموعات من أبنائه للأسف الشديد.. لنختلف أو نتفق فيما قلته لكن المؤكد أن الشعب – أقصد الغالبية فى مصر لن يسمحوا لكم بالاقتراب من القوات المسلحة وأحذركم من ذلك.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة