عادل السنهورى

جهاز الأمن الوطنى

السبت، 15 أكتوبر 2011 08:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجيش المصرى بعد نكسة يونيو 67 تم إعادة بنائه فى شهور قليلة استعدادا لإزالة آثار العدوان، واستطاع الدخول فى معارك شرسة مع العدو الصهيونى فى الطريق إلى حرب التحرير، والحكومة حتى الآن غير قادرة على إعادة هيكلة جهاز الأمن الداخلى الممثل فى وزارة الداخلية أو إعادة بنائه من جديد رغم كل المطالبات والاقتراحات والحلول لتكوين وتشكيل أجهزة أمنية قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية فى حماية الجبهة الداخلية بعد ثورة يناير.

فالوضع الأمنى فى ظل انتشار جيش البلطجية الذين كانوا ذراع التخويف والترويع للداخلية فى النظام السابق غير مستقر حتى الآن، فالسرقات والنهب وأعمال البلطجة تتم جهارا نهارا فى شوارع المحروسة دون خوف من جهاز الشرطة وكأن هناك اتفاقا خفيا أو تواطؤا غير معلوم على استمرار حالة الانفلات الأمنى فى الشارع المصرى كنوع من العقاب للشعب على القيام بالثورة، فمعظم البلاغات التى ترد للأقسام يتم التعامل معها بتخاذل واستهانة وتباطؤ.

حتى جهاز الأمن الوطنى الذى تم تشكيله فى مارس الماضى بعد قرار حل جهاز أمن الدولة السيئ السمعة لا نعرف له دورا واضحا فى الأمن الجنائى المنهار ومواجهة التشكيلات الإجرامية المنظمة وعصابات البلطجية لإعادة الانضباط الأمنى مرة أخرى وحماية الممتلكات الخاصة والمنشآت العامة، فدور الأمن الوطنى مازال غائبا وغائما رغم تعهد وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى بتفعيل الجهاز ودوره منذ أبريل الماضى أى منذ حوالى 7 شهور تقريبا.

فلم نسمع عن عملية واحدة من عمليات مباحث الجهاز ضد البلطجة ومثيرى الشغب أو إجهاض مسبق من منظمات وأفراد لإشعال الفتن والحرائق فى كل أزمة طائفية مثلا، وهذا هو ما يهم الناس حاليا فى الفترة الانتقالية، ولا يهم كثيرا ما أعلنه جهاز الأمن الوطنى عن تنظيم أو ضبط عناصر تدعو للتبشير بالمسيحية فى جامعة القاهرة!

ولا ندرى لماذا جامعة القاهرة تحديدا وليست جامعة أخرى وهل طلاب جامعة القاهرة على هذه الدرجة من قلة الوعى حتى يحذرهم من عمليات التبشير.
مسؤولية جهاز الأمن الوطنى الذى تعاقب عليه ثلاثة مدراء حت
ى الآن فى مدة زمنية قليلة دوره يختص بالحفاظ على الأمن الوطنى والتعاون مع أجهزة الدولة لحماية الجبهة الداخلية ومكافحة إرهاب البلطجية وفلول النظام السابق لإشعاعة الفوضى وعدم الاستقرار.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة