عادل السنهورى

«صفر» البحر المتوسط

الإثنين، 17 أكتوبر 2011 08:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شعرت بالحزن والمرارة بالأمس من صدمة فشل مصر فى تنظيم دورة ألعاب البحر المتوسط فى عام 2017 وخسارة مدينة الإسكندرية فى تصويت الجمعية العمومية لدول البحر المتوسط الذى جرى فى مدينة تاسين التركية أمام مدينة تارجونا الإسبانية بفارق صوتين.

الفشل فى الحصول على شرف تنظيم الدورة بامتياز على أيد الفشلة فى المجلس القومى للرياضة من فلول النظام السابق المستمرين فى مناصبهم حتى الآن برئاسة حسن صقر وأعوانه، وفى اللجنة الأوليمبية برئاسة اللواء محمود أحمد على أحد المقربين من منير ثابت شقيق زوجة الرئيس المخلوع، يذكر بالفشل ذاته للنظام السابق كله فى استضافة كأس العالم 2010 وحصول مصر على الصفر الشهير والذى كان تلخيصا للحالة المزرية والمتدنية لمكانة مصر دوليا فى ظل النظام السابق.

الفشلة برروا عدم نجاح الملف المصرى بحالة مصر بعد ثورة يناير وحالة الانفلات الأمنى وأحداث ماسبيرو، فى استهانة واضحة بالناس والاستخفاف بعقولهم، وكأن مصر كانت تتسابق فى تنظيم الدورة فى الشهر أو العام القادم وليس بعد ست سنوات من الآن.

فلول النظام السابق فى المجلس القومى للرياضة واللجنة الأوليمبية راهنوا على نجاح الملف المصرى فى استضافة دورة البحر المتوسط لضمان بقائهم فى مناصبهم وتفادى أمواج التغيير بعد ثورة يناير، فجاءت فضيحة صفر البحر المتوسط لتجعل من الحتمى والضرورى فى هذه اللحظة فتح ملفات ما يجرى فى المجلس القومى واللجنة الأوليمبية ومحاسبة المسؤولين فيهم عن الفشل الذى يعد بمثابة الإهانة لمصر فى استضافة الدورة التى كانت هى صاحبة الفكرة فى تأسيسها، واستضافت أول دورة لها فى الإسكندرية عام 1951 وكان الفضل يرجع فيها إلى محمد طاهر باشا رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية عام 48.

منذ هذا التاريخ لم تستضف مصر دورة ألعاب البحر المتوسط فى حين تستضيفها إسبانيا للمرة الثانية عام 2017 بعد استضافتها فى عام 2005.. الحزن والمرارة والغضب لدى المصريين، خاصة لدى الرياضيين يتطلب المحاسبة والعقاب والإقالة الفورية للمسؤوليين عن الصفر الجديد، مادام ليس فى عروقهم «دم» ليعلنوا مسؤوليتهم واعتذارهم عن الفضيحة ويتقدموا باستقالتهم من مناصبهم.

الرياضة فى مصر مثل الإعلام لم يدرك أن هناك ثورة ولم يطله التغيير والتطهير حتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة