أكرم القصاص

صفقة شاليط.. وأحلام نزار

الخميس، 20 أكتوبر 2011 08:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صفقة جلعاد شاليط والأسرى موحية من كل الجهات، المتشائم يرى أن قيمة جندى إسرائيلى يساوى 1027 أسيرا فلسطينيا ويتجاهل أن إسرائيل حاولت خمس سنوات وأجبرتها حماس على تنفيذ شروطها إذن هى شطارة فلسطينية.

مشهد درامى، وراء كل أسير حكاية، قاهرة السعدى أسرت وتركت أطفالها، وخرجت لتجد ابنتها عروسا. توفيق عبدالله اعتقل هو وزوجته البرازيلية – الفلسطينية عام 1986 وأبعدت زوجته إلى البرازيل عام 1997، خرج من الأسر للالتحاق بزوجته وابنته فى المهجر، اعتقل توفيق فى العام نفسه الذى ولد فيه شاليط، أى أنه قضى عمر شاليط كله فى السجن. عائلة جلعاد اعتصمت شهورا أمام منزل نتنياهو، وارتمى جلعاد فى حضن والده الذى كان يبكى، فهل يفكر والد جلعاد وأمه فى عشرات الآلاف من الفلسطينيين يقضون عشرات السنين فى الأسر لأنهم يرفضون الاحتلال والعنصرية؟

نائل البرغوثى عميد الأسرى وابنه شادى فى سجن واحد، خرج الأب وبقى الابن، الفلسطينيون بكل فصائلهم وانتماءاتهم يقاومون، لم ينسوا فلسطين، من دراما ولا أجمل. نزار وأحلام التميمى، أبناء عم محكومان بالمؤبد، وكما كتب محمد يونس فى «الحياة»: خطب نزار أحلام وهما فى السجن بالرغم من اختلافهما سياسيا نزار إلى «فتح» وأحلام إلى «حماس» كلاهما كان طالبا فى جامعة بيرزيت واعتقل لاتهامه بالمقاومة، نزار أولا ولحقته أحلام. احتفل نزار بخطوبته فى سجن «عسقلان» وأحلام فى سجن «هشارون»، كانا يكتبان لبعضهما رسالة كل صباح، ويرسلانها عبر البريد، لتصل إلى عائلتيهما، لتقوم العائلتان بإعادة إرسال رسالة أحلام إلى نزار ورسالة نزار إلى أحلام. شهر كامل تستغرقه الرسالة، ثم خرجا، تم إبعاد أحلام إلى الأردن، و نزار إلى رام الله، وسوف يتزوجان. الحواجز مهما كانت أقل من السجن.

شاليط قال إن حماس أحسنت معاملته وأعرب عن أمله فى أن تساهم الصفقة فى تحقيق السلام وإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين، هل يبلغ شاليط رسالته للإسرائيليين.
الصفقة ناجحة لكلا الطرفين. إسرائيل ترى المصريين مختلفين بعد ثورتهم، الشعب فى المعادلة، المخابرات المصرية رعت الصفقة التى بدت مستحيلة. إنها قوة الدولة المصرية. قال فلسطينى «بقدر ما كنت سعيدا بخروج الأسرى، كنت سعيدا بأن مصر هى التى كان لها اليد الطولى فى الوساطة، مصر عادت للعرب.. نعلن الانتصار من مصر»
السؤال: المخابرات المصرية قادرة على عقد صفقات شاليط والأسرى بنجاح، فهل تنجح فى عقد «الصفقة الكبرى» بين حماس وفتح؟ لقد خطب نزار الفتحاوى أحلام الحماساوية فى السجن وأثبتا أن الحب أقوى من أى صفقة. فهل تكتمل «أحلام نزار»، بوحدة الفلسطينيين بالرغم من تعددهم؟.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة