زواج الصالونات.. عندما يصل شبح العنوسة إلى باب المنزل

السبت، 22 أكتوبر 2011 02:21 م
زواج الصالونات.. عندما يصل شبح العنوسة إلى باب المنزل صورة ارشيفية
كتبت أميرة يحيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زواج الصالونات كان هو الطريقة الرسمية للزواج، فمعظم الفتيات اكتشفن أنهن سلعة تنتظر بالصالون حتى يشاهدها العريس وإن لم تنل الرضا، تنتظر أمسية أخرى يحضر فيها عريس آخر إلى الصالون، لكن أخريات يفضلن هذه الطريقة حتى لا يدخلن فى دائرة العنوسة، إلى جانب خوف الفتيات من النهايات غير المتوقعة للقصص العاطفية، والمشكلة التى تواجه الفتيات هو أيضا الفشل فى إيجاد العريس المناسب من الصالون وما يترتب على ذلك من مشكلات نفسية لها.

وتقول هاجر، 26 سنة: تعرضت عدة مرات لزواج الصالونات، فكل فترة يرشحها أحد أقاربها أو زملاء عمل أبويها لعريس ما، وتستعد الأسرة وترتدى أجمل الثياب فى انتظار رؤية وجه العريس لأول مرة، وبعد كل ذلك لا تكتمل القصة ويختفى العريس لنشاهد غيره أو بالأحرى يشاهدنا غيره، وأحيانا يطلب العريس تكملة الحكاية ولكن يأتى الرفض من عندى.
أما نرمين، 27 سنة، فترى أنه ليس هناك بديل آخر عن هذه الفكرة، وأنها المناسبة لأنها فى إطار الأسرة وأمام أعينها، ورغم أنها أحيانا كانت ترى الكثير من الشباب ولا يحدث توافق معهم إلا أنها تعلمت من ذلك وأخذت خبرة كثيرة فى حياتها من خلال ما تراه فى صالون المنزل.
وعن رأيها فى زواج الصالونات تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية: الأزمة فى زواج الصالونات أزمة أخلاق لأننا فقدنا حسن النية وحسن الخلق وتم استغلال هذه الفكرة من قبل الكثير من الشباب استغلالا سيئا، ولذلك يجب وضع معايير وضوابط معينة أخلاقية ودينية للاختيار، وهى وجود تقارب فكرى وثقافى واجتماعى ومادى وأخلاقى، وعدم الضغط من أهل البنت على العروس وألا يشعروها أنها سلعة معروضة فى الصالون، المهم فى هذا الزواج أن تكون الأمور واضحة ويوجد صراحة ومصداقية بين الطرفين حيث لا توجد معرفة مسبقة بينهما.

وتؤكد أن العريس الذى قرر الزواج عن طريق الصالون يقوم بزيارة أكثر من منزل ويرى أكثر من فتاة ليختار عروسة، مع الأخذ فى الاعتبار اختلاف معايير الاختيار عند الرجل حاليا عن الماضى، بمعنى أن سقف طلبات العريس ارتفع، فالرجل الآن يبحث عن العروسة التى يكون أهلها من أسرة ميسورة الحال ماديا وشكلها مثل نجوم الفيديو كليب، وبذلك أصبح الزواج صفقة لأن الأهل وطرفى العلاقة يعلمون جيدا أن هناك أزمة فى الزواج، ومع غياب المعايير الدينية والأخلاقية يتم الضغط على الفتاة، فإما أن تقدم تنازلات وتقبل العريس أو ترفضه وتتهم وقتها بأنها فشلت فى الحصول على عريس، وتنتظر نظرات الشك والريبة من المحيطين بها، أما إذا كان مناسبا لها فتكون فى انتظار رد العريس وهل هى أعجبته أم لا.

وتضيف الدكتورة هالة أن دور الأهل يتمثل فى حماية بناتهن والتأكد من جدية الشخص المتقدم وظروفه حتى لا نعرض بناتنا للرفض فى أقرب مكان تحتمى به وهو بيتها، مع عدم إلقاء كلمات مؤلمة إلى البنت بعد اللقاء وإعطاء مساحة لها أما بالرفض أو القبول بحرية تامة.

وبالنسبة للبنت: يجب عليها أن تتعلم وتعمل على بناء شخصيتها وأن تضع لها هدفا يمكن تحقيقه وترسم لها طريقا فى الحياة، وأن مشكلة عدم جدية بعض الشباب فى مسألة الارتباط والمشكلة ليست بسببها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة