علا الشافعى

«18 يوم» وثيقة سينمائية

الأحد، 23 أكتوبر 2011 12:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد انتهاء عرض الفيلم ضجت القاعة بالتصفيق، وامتلأت بهتافات الحضور من المصريين مرددين «ارفع رأسك فوق أنت مصرى.. مصر تحيا مصر» تصفيق استمر لأكثر من عشر دقائق، كانت تلك هى تفاصيل المشهد والذى جرى فى قاعة مسرح أبوظبى، بعد انتهاء عرض الفيلم المصرى «18 يوم» والمشارك ضمن فعاليات مهرجان أبوظبى فى دورته الخامسة، وهو الفيلم الذى اشترك فى إنجازه 10 مخرجين مصريين، حيث اختار كل منهم زاوية، أو شخصية يطرح من خلالها رؤيته لما عاشته مصر من أحداث منذ 25 يناير حتى يوم التنحى وما أعقبه من تطورات، مشهدين يعكسان لك حال المصريين أولهما ما رأيناه على الشاشة والثانى داخل القاعة للمصريين الذين يعمل أغلبهم فى الإمارات، وقد يكون قد فات بعضهم حالة الزخم السياسى الذى عاشته مصر فى تلك الفترة، فبعضهم كان بعيدا عن أرض الوطن، مشغولا بأكل عيشه، وكانوا يحتاجون لمثل هذه اللحظات ليشعروا حقا أنهم مصريون يملكون الإرادة والكرامة.. لذلك أعتقد أن فريق الفيلم نفسه فوجئ بردة الفعل تلك، وكان أغلبهم مشدوهين وغير مصدقين لكم الهتافات التى انطلقت بعد عرض الفيلم من جانب الجمهور المتنوع والذى كان يضم جنسيات عربية مختلفة غلب عليها المصريون.
وفيلم «18 يوم» قام بإخراج أجزائه كل من شريف عرفة، وكاملة أبو ذكرى، ومروان حامد، ومحمد على، وشريف البندارى، وخالد مرعى، وأحمد عبدالله، ويسرى نصر الله، ومريم أبو عوف، وأحمد علاء، وقد جاءت عناوين الأفلام الـ10 التى اجتمعت تحت عنوان «18 يوم» دون وضع اسم كل مخرج على فيلمه، لذلك فالفيلم فى النهاية سينظر إليه على أنه بناء واحد فإن التعامل معها سيكون على شىء من مقاربتها كبناء واحد قام بإخراجه المخرجين الـ10 وهو الأمر الذى سيحمل للأسف ظلما لبعض هؤلاء المخرجين خصوصا أن هناك تفاوتا فى المستوى الفنى لأفلام دون الأخرى، وهى الأفلام التى امتدت لأكثر من 125 دقيقة.
وأول الأفلام هو «احتباس» للمخرج شريف عرفة، والذى تدور أحداثه داخل إحدى مستشفيات الأمراض العقلية، والتى تضم أطيافا عدة وشرائح متنوعة، السياسى، ورجل الأعمال، والإسلامى، وأستاذ التاريخ، والشاب الذى لا يعرف سوى حب الوطن، وهى فكرة براقة، ولكن للأسف أجهضها التناول المباشر، لذلك جاء فيلم احتباس من أقل الأفلام ضمن الـ10 وقياسا إلى أفلام أخرى مثل حظر تجول وتحرير 2 - 2، وخلقة ربنا، وإن جالك الطوفان وأشرف سبرتو، وداخلى - خارجى، لكن فيلم «18 يوم» سيظل وثيقة سينمائية متعددة الزوايا عن ثورة 25 يناير، وتحمل ثراء إنسانيا شاهدنا فيه المتاجرون بالثورة والبلطجية والخائفين والمترددين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة