مع نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير فى مطلع هذا العام تصاعدت أسهم المعارضة المصرية وأصبح بعض كبار كتابها ورؤساء تحريرها من رموز الثورة سواء لتاريخهم ونضالهم قبل الثورة أو لمشاركتهم فيها منذ بداية اندلاعها حتى يوم تخلى الرئيس مبارك عن السلطة فى الحادى عشر من فبراير 2011، وبالطبع كان لهؤلاء الرموز دور بعد الثورة يكمن فى الحفاظ عليها من ناحية، ولمتابعة ما تحقق منها من ناحية أخرى، لذا تجمع عدد لا بأس به من هؤلاء الرموز، وقاموا بإطلاق جريدة يومية وقناة تليفزيونية يحملان اسما واحدا يعبر عن الثورة، هما (التحرير).. هذا الاسم الذى حفر نفسه فى صفحات تاريخ هذا الوطن الحديث، حق مشروع وخطوة إيجابية وذكية للغاية، فتجمع مثل هذا يستطيع أن يحدث نجاحا منقطع النظير سواء على الصعيد الصحفى، أو على الصعيد الإعلامى، لحقه تعاقد إعلانى بمبلغ ضخم من إحدى وكالات الإعلان الكبرى، ولم يمر نصف عام على افتتاح هذين الحدثين الهامين لتندلع المشاكل والانسحابات والاستقالات (على الهواء مباشرة!!) والسبب هو الماديات!! فلن تحقق قناة الثورة الربح المتوقع وبالتالى المشاهدة المرجوة، ليأتى السؤال الهام: لماذا؟ هل انصرف الجمهور المؤيد للثورة عنها لعدم شعوره بالمصداقية؟ أم لعدم تصديقه بعض هذه الرموز مثل الإعلامى عمرو الليثى الذى كان يشغل مناصب هامة أيام النظام السابق، ومنها المستشار الإعلامى للدكتور فتحى سرور!؟ ومثل الإعلامى محمود سعد أبرز عضو ببرنامج «البيت بيتك» صوت النظام السابق؟ أم أن جمهور الثورة ليس بالعدد الكافى الذى يستطيع خلق نجاح كبير لقناة وجريدة تحملان اسم ميدانه؟! أم لأن الاتفاق من البداية كان هدفه التربح؟! أم لأن هناك من قام بتمويل القناة (من الخارج خاصة أنه قيل إن تردد هذه القناة هو لإحدى قنوات الجزيرة القطرية) وتوقف عن الدفع بعدما تحقق المراد والاستخدام؟! أم لأن الإخوة رموز المعارضة بعد سقوط النظام تحولوا من معارضة إلى نظاااام مما جعل الجمهور ينصرف عنهم؟! أم أن قناة الثورة تحولت إلى قناة الثروة؟! أسئلة عديدة أرجو من الذى يجيب عليها أن يخبرنى.. وكل سنة ومصر طيبة!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة