السيد الأستاذ وائل السمرى
تقديرا واحتراما لما تكتبونه، يقينا بأنه يأتى من منظور وطنى خالص، يهدف إلى تحقيق الخير لبلدنا، وإيماء لما نشر بالجريدة بتاريخ 13 أكتوبر الجارى، تحت عنوان «الاعتذار لعساكر الأمن المركزى» أتشرف بتوضيح التالى:
يعد المجندون العنصر الرئيسى والأساسى بمنظومة الشرطة المصرية وتولى سياسات وزارة الداخلية اهتماما بالغا بكل السبل ووسائل الرعاية المختلفة والتى تقدم للمجندين، وتقوم الوزارة بتوفير الاحتياجات الخاصة بإقامة وإعاشة المجندين فى مبانى وعنابر وقاعات طعام، طبقا للمواصفات الهندسية والصحية، المعتمدة، مع توفير كل التجهيزات على أعلى مستوى، مع تنفيذ برامج للتوجيه المعنوى والترفيه والرعاية الطبية والاجتماعية والتوعية الدينية والثقافية، ومعسكرات قوات الأمن المركزى تعد مثالا يحتذى به للنظافة والتنظيم والاهتمام بكل ما يتعلق بالصحة العامة للمجندين والقوات، وتولى وزارة الداخلية اهتماما خاصا برعاية المصابين وعلاجهم ورعاية أسر الشهداء وصرف التعويضات المناسبة لهم، فضلا عن تكريمهم بإطلاق أسماء الشهداء على قاعات وجهات الشرطة المختلفة.
الأستاذ وائل السمرى.. الشرطة المصرية خلال سياستها الحالية جادة نحو التغيير ومعدلات الأداء الأمنى تتزايد، ويسعدنى فى هذا المجال توجيه الدعوة لسيادتكم لزيارة أحد قطاعات الأمن المركزى والالتقاء مع مجندى القطاع للاطلاع على أساليب معيشتهم وإقامتهم، وذلك فى الوقت الذى ترونه مناسبا لذلك.. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام..
لواء مروان مصطفى، مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات..
هذا نص الفاكس الذى أرسلته وزارة الداخلية ردا على مقالى المشار إليه فى الرسالة، نشرته «بحذافيره» وفى الحقيقة، فإن ارتياحا آمل أن يكتمل، قد انتابتنى أثناء مطالعتى لخطاب سيادة اللواء، لأنه يحمل تطمينا على إخواننا المجندين الذين يذوقون المرار كل يوم ونضعهم فى آخر ترتيب اهتماماتنا، وقد قلت فى مقالى السابق «كل طرف يجد من يذود عن حقه ويستبسل فى الدفاع عنه، إلا عساكر الأمن المركزى الذين أغرقوا بالفقر والجوع والقهر، ثم نسوهم.. ليحشروهم فى معركة هم ليسوا طرفا فيها، حتى إذا ما قضوا فيها تنكروا لهم، وهذا ما لا يقبله من كانوا يهتفون «عيش، حرية، كرامة، إنسانية، وها هو رد سيادة اللواء يؤكد أنهم غير منسيين، ومن جانبى أقول «يارب يطلع صح».
لكن لأن رد سيادة اللواء به الكثير من الأمور الغامضة الملتبسة التى تحتاج إلى شرح وتفصيل مثل كيفية تكريم أسر شهداء الأمن المركزى ومقدار المعاش الذى يتقاضونه والمكافآت التى يحصلون عليها، سأستثمر أولا فكرة تأكدى من اطلاعه على هذا الرد وأطلب منه ردا آخر على مقال آخر كتبته فى 28 سبتمبر بعنوان «زبالة الانفلات الأمنى» والمقال موجود على موقع «اليوم السابع» لمن يريد أن يطلع عليه، وثانيا، إن سيادة اللواء قد دعانى لأزور أحد معسكرات الأمن المركزى لأشاهد بنفسى الأجواء التى يعيش فيها إخواننا، ولأن هدفى لم يكن فى الأساس هو حال المعسكرات وإنما حال الجنود الأحياء منهم والأموات، فسأستغل هذه الفرصة وأستجيب لدعوة سيادة اللواء لزيارة أحد معسكرات إخواننا الجنود، مرجئ ردى عليه حتى العودة من تلك الزيارة، ولسيادته أقول: وأنا قبلت دعوتك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة