بالرغم من محاولات نفى فض التحالف بين حزبى الوفد، والحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن هناك مخاوف انتخابية على الأرض تهدد التحالف بين الطرفين.
وحسب المؤشرات الأولى لحصر المرشحين فى كل الدوائر، هناك صعوبات تواجه الطرفين وكل أطراف التحالف، تتمثل فى ترتيب هذه الأسماء فى القوائم الانتخابية، ففى العديد من هذه الدوائر، يوجد للحزبين مرشحون يتمتعون بثقل انتخابى، وتجمعهم صفة انتخابية واحدة، ما يؤدى لمشكلة كبيرة فى ترتيب الأسماء فى القوائم، ولأن كل دائرة لها نصيب معين من النواب، فحتما سينتهى الأمر بعدم نجاح مرشح أو اثنين من أحد الحزبين بالرغم من ثقلهما الانتخابى، لعدم وجودهما فى ترتيب متقدم يقود إلى النجاح.
وللتقريب سأعطى نموذجا عمليا فى ذلك، ففى دائرة جنوب القليوبية، وتضم طوخ وبنها وكفر شكر، يوجد مرشحان لهما ثقل انتخابى للحزبين، وهما: محسن راضى من «الحرية والعدالة»، ومحمد سرحان من «الوفد»، ومن الأحزاب الجديدة المتحالفة مع الحزبين، يوجد مرشحان لـ«الكرامة» هما حامد جبر وحاتم رزق، والاثنان دماء جديدة ولهما ثقل انتخابى أيضا، والأربعة يحملون صفة «الفئات، وإذا تم ترتيبهم بإضافة عمال وفلاحين، ومع الأخذ فى الاعتبار أن نصيب الدائرة هو أربعة نواب، منهم اثنان عمال وفلاحين، فمن الطبيعى أن تتم التضحية باثنين من الأربعة، وبالفرض أن واحدا منهم سيترشح فرديا، ستكون النتيجة واحدا خارج التصنيف، فمن سيقبل منهم هذا الخروج ؟.
ومع ملاحظة أننا نضرب المثل دون الإشارة إلى قوائم التكتلات الحزبية الأخرى المنافسة، أقول إن المشكلة مطروحة فى عشرات الدوائر، ففى دوائر أسماء وفدية مثل، علاء عبدالمنعم، ومصطفى الجندى، وطاهر أبوزيد، وفؤاد بدراوى، ومحمد عبدالعليم داود، وطارق سباق، ومحمد مصطفى شردى، هل سيكون ترتيبهم تاليا لمرشحى «الحرية والعدالة»، وهل سيوافق «الحرية والعدالة» أن يكون مرشحوه تالين لهم؟ وأمام ذلك، أعتقد أن هذه الألغام ستقود إلى انتخابات بلا تحالفات بين الوفد والحرية والعدالة، لأن التنازلات بين الطرفين ستكون مؤلمة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة