كلنا مصريون نعانى من الفقر والمرض وفساد التعليم وتلوث الطعام والماء. فهل هؤلاء المشغولون بمطاردة بيوت العبادة حلوا كل مشاكلهم؟.. غالبا لا، فلماذا يتفرغون لمطاردة مخالفات بيوت العبادة فى الماريناب أو بنى سويف؟. ربما كان العجز يغرقنا فى التعصب والطائفية. فتنة بلا سبب غير التعصب وغياب القانون، وهو ما عبرت عنه واختلفت معى فيه الرسائل والتعليقات:
خالد الشيخ يقول «ليس دور المواطن إزالة المخالفات بل دور الدولة.. وأخيرا متى سنرى قانون دور العبادة الموحد؟ لكن سعيد هيبة يرد: هل يجرؤ مسلم من 5 ملايين مسلم فرنسيين نطق كلمة قانون موحد؟».
مصرى يرد أيضا: «سعيد هيبة.. هل تعتبر مسيحيى مصر أجانب فى مصر مثل المسلمين فى فرنسا؟. أنا واثق أنك كتبت تعليقك بحسن نية.. المسيحيون والمسلمون لهم وعليهم نفس الحقوق والواجبات برجاء مراجعة نفسك وقراءة القرآن جيدا «فايز» بضيف «لو أن المسلمين فى الغرب وجدوا حياة أفضل فى بلادهم لعادوا إليها».
نادر حبيب يراها أزمات مفتعلة ويقول «لا تبسط الأمر لأنك تتحدث عن عواطف دينية تحرك الأشخاص هل يعقل أن يتم بناء كنيسة لخمسة وسبعين شخصا ولهم بالفعل كنيسة أخرى فى نفس المنطقة» ويتفق معه محمود خليل. وأحيلهما إلى ناصر «المحافظ والحكومة والمجلس العسكرى مسؤولون جميعهم لعدم إعمال القانون.. من أعطى المتطرفين فرصة لتطبيق القانون.. «الدكتور رؤوف وجمال المتولى يطالبون بالقانون والوحدة. بينما أيوب المصرى يسأل «أخى المسلم.. ما شعورك لو شوية أقباط شباب مستبيع وعاطل (وما أكثرهم) ماشى فى شارع وجد مسجدا مخالفا فقام بحرقه ومعه شوية بلطجية؟ ما هو شعورك؟.. ويضيف.. كلنا مخطئون لكن الأغلبية خطؤها أكبر.. وكلنا خاسرون ولكن الأغلبية ستخسر أكثر.. وكلنا نلام ولكن الأغلبية تلام أكثر لأنها أغلبية.. فلنتعقل لأننا إخوة ولسنا فى حرب.
ولا أجد ختاما خيرا من رسالة السيدة المصرية التى كتبت «قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» وقال: «والله ما آمن والله ما آمن والله ما آمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه» أى شروره! – ونحن جميعاً إخوة فى وطن واحد، تقلنا أرض واحدة وتظلنا سماء واحدة، مطعمنا واحد بما فيه من مساوئ ومبيدات مسرطنة – أمراضنا واحدة – نعانى جميعاً من مشاكل المواصلات والغلاء والكساء والسحابة السوداء! نحن إخوة فلا تسمعوا لصوت الجهلاء.. ولا تكونوا يداً هدامة للوطن». ولا أجد أفضل من كلمات الأم المصرية. التى تعبر عن أغلبية، وتكشف أن هؤلاء ليسوا ضد الكنيسة وإنما ضد أنفسهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة