سعيد الشحات

أنهار مصر الجديدة

الجمعة، 07 أكتوبر 2011 08:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ثورة 25 يناير، أطلق الكاتب ورجل الأعمال الدكتور محمود عمارة، صاحب الأفكار المستقبلية المميزة، تحذيره من إفراط المصريين جميعا فى أحاديث السياسة دون الالتفات إلى التفكير فى مشروعات حقيقية للتنمية، تعين على الثقة فى المستقبل، وانطلاقا من هذه القاعدة أسس بنك الأفكار، ومهمته تلقى أفكار بناءة لمشروعات طموحة، وأخذ على عاتقه مهمة البحث عن تمويل لها.

وأول أمس وفى برنامج «ناس بوك» التى تقدمه الإعلامية المميزة، هالة سرحان، كان الدكتور عمارة على موعد مع طرح اكتشاف مذهل وهى وجود ثلاثة أنهار جديدة فى مصر تسير عبر الصحراء الغربية، وتبدأ من النيجر وتشاد وتمر فى ليبيا، وقال الدكتور عمارة إن مياه هذه الأنهار متجددة، لأنها تعتمد على مخزون ضخم من المياه الجوفية العذبة، وهو ما يعنى وجود رصيد لا حدود له من المياه التى ستجعل مصر أغنى من البلاد البترولية.
ويعود هذا الاكتشاف إلى عالم فذ، يعمل فى صمت وصاحب عطاء علمى كبير وهو عالم الجولوجيا الدكتور خالد عبد القادر عودة، بالإضافة إلى آخرين، وكشف عمارة عن أن هذا الاكتشاف يحتاج إلى طائرتين بـ300 مليون دولار، تقومان بمهمة استكشاف كل الثروات المعدنية الموجودة فى مسار النهرين، وقال عمارة إنه لديه موافقة من اليابان بتمويل هذه الاحتياج.

فوائد هذا الاكتشاف عديدة، بدءا من قيام مجتمعات عمرانية، مرورا بزراعة أنواع مختلفة من المحاصيل، مثل فول الصويا، والمحاصيل التى يتم احتياجها فى المنتجات الطبية والعطرية، وجميعها يتم تصديره إلى الخارج بفائض كبير، مما يحقق عوائد اقتصادية لا حدود لها.
هذه الأفكار والمشروعات العظيمة، ومن بينها المشروع الكبير الذى أعدته وزارة الإسكان، تحيلنا إلى زراعة الأمل فى أرض المستقبل، وهو ما يجب أن نستمسك به إلى مالا نهاية، غير أن الرهان على ذلك يتطلب منح الثقة فى الحاضر، ولن تأتى هذه الثقة إلا بالبدء فى أى مشروع من هذه المشروعات.

أصدق الدكتور محمود عمارة فى أن أحاديث السياسة هى التى تشغل المصريين، غير أن التجربة التاريخية تؤكد أن المصريين حين يجدون مشروعا قوميا حقيقيا تطرحه سلطة صادقة، يقدمون كل التضحيات من أجل إنجاحه كما حدث مع السد العالى، فمتى نجد هذا المشروع واقعا عمليا على الأرض؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة