سعيد الشحات

الفلول ينشطون

السبت، 08 أكتوبر 2011 07:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«سبحان مغير الأحوال».. تقفز هذه الكلمات إليك، وأنت تتابع نشاط فلول الحزب الوطنى، وتصميمهم على البقاء فى المشهد الانتخابى لمجلسى الشعب والشورى، تقفز هذه الكلمات إليك وأنت تتابع تنظيمهم لمؤتمرات، والتفكير فى تنظيم مظاهرات، والتهديد والوعيد بإشعال النيران فى كل مكان فى مصر حال تطبيق العزل السياسى عليهم.

تقفز هذه الكلمات إليك وأنت تستمع إلى تحذيرهم: «اتق شر الصعيد إذا غضب»، وكأن هذه البقعة الأصيلة من أرض مصر برجالها الأحرار أصبحت ملكية خاصة بهم، تقفز هذه الكلمات إليك، وأنت تتابع خطواتهم التى يبدو منها، كما لو أنهم فى الطريق إلى استعادة سلطانهم الضائع.

فى صدارة مشهدهم رجل مثل اللواء حازم حمادى، النائب عن الحزب الوطنى فى البرلمان المنحل، والذى كان يتبارى فى الزعم بأن الانتخابات الماضية هى من أنزه الانتخابات التى تمت على أرض مصر، والشاهد على مزاعمه، تسجيلاته فى الفضائيات بعد الانتخابات مباشرة.

قال حمادى ذلك بلا خجل، وكأنه يتحدث عن بلد آخر، وناخبين ليسوا فى مصر، وشعب لم ير كيف كان التزوير يسير على قدم وساق دون أدنى احترام، وبطريقة تؤكد أن حزبه اللعين لا يرى فى مصر شعبا من الأصل، وأن أعضاءه يتعاملون فى كل انتخاب وكأن الله اصطفاهم من بين الخلق.

«سبحان مغير الأحوال».. تقفز هذه الكلمات إليك، لأن الأحوال تبدلت من شأن إلى شأن، فطوال الأسابيع الأولى التى تلت تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، لم يكن أحد من هؤلاء يجرؤ على مواجهة أحد فى الشارع، أو الحديث عن المشاركة من جديد فى الحياة السياسية، بل كان همهم جميعا هو الاختفاء عن الصورة، حتى لا يتذكرهم أحد فى قضايا فساد قد يكونون تورطوا فيها، أو تزوير انتخابات قادوه بأنفسهم كالعادة.

ويوم بعد يوم عادوا من جديد لركوب المشهد، فمن المسؤول عن هذه العودة؟ هل هى توحد مصالحهم فى مقابل تشرذم القوى السياسية، وفى قلبها من كانوا نبض الثورة من الشباب؟ وهل عادوا بسبب تراخى المجلس العسكرى فى مواجهتهم؟ الأسئلة متشعبة، ولا بديل فى التعامل معها عن التفكير فى آلية شعبية لمواجهة هؤلاء، ففى غياب العزل السياسى يكون «العزل الشعبى» هو المطروح.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة