عادل السنهورى

استغاثة من مدينة دسوق

السبت، 12 نوفمبر 2011 07:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الماضى القريب وفى سنوات قليلة ماضية كانت مدينة دسوق التى تقع جنوب غرب محافظة كفر الشيخ وعلى مسافة 23 كيلو مترا على شاطئ النيل من فرع رشيد تسمى بعروس الدلتا بسبب تميزها بالعديد من المعالم السياحية الدينية والأثرية والترفيهية، إضافة إلى كونها مركزا تجاريا قديما ونقطة التقاء بين 4 محافظات هى كفر الشيخ والغربية والبحيرة والإسكندرية.

المدينة حتى سنوات قليلة كانت تتميز بنظافة شوارعها وميادينها خاصة ميدان القطب الصوفى المعروف إبراهيم الدسوقى آخر الأقطاب الصوفية الأربعة، والذى يشكل وجود مسجده فى المدينة أهمية دينية كبيرة بالنسبة للطرق الصوفية وللزوار من جميع أنحاء مصر وبعض دول العالم. ولذلك فالمدينة عضو مؤسس فى منظمة العواصم والمدن الإسلامية.

المدينة أيضا يتبعها قرية «ابطو» أو بوتو القديمة - أو تل الفراعين - التى كانت عاصمة مملكة الشمال «مصر السفلى» فى عصر ما قبل توحيد القطرين على يد الملك نارمر أو مينا سنة 3200 «ق.م»، فالمدينة أيضا تشتهر بالسياحة التاريخية للمهتمين بالآثار الفرعونية، وبعض علماء الآثار يعتقدون أنها من أوائل مدن العالم فى إنشائها. وتضم المدينة واحدا من أقدم الكبارى على النيل، وهو كوبرى دسوق الذى أنشأه الإنجليز عام 1892، والمعهد الدينى الأزهرى للبنين الذى تأسس عام 1882، وقد تخرج فيه العديد من رموز مصر مثل: سعد زغلول.

ما دفعنى إلى استعراض بعض من تاريخ وأهمية المدينة ما رأيته فى زيارتى الأخيرة والشكاوى التى وصلتنى من الأهالى من الحالة السيئة والمزرية التى تعانى منها دسوق حاليا، عروس الدلتا تحولت شوارعها وميادينها إلى حفر وبرك للمياه الراكدة فيها، ولا يوجد شارع رئيسى أو فرعى فى المدينة تستطيع أن تسير فيه سيارة أو بشر بسهولة، بل إن بعض الشوارع والميادين خاصة الميدان الإبراهيمى كان مثار تباهى السكان فى عهد رؤساء المدينة المحترمين فى السابق مثل اللواء مصطفى المأذون الذى أعاد العصر الذهبى للمدينة منذ المرحوم المستشار عبدالرحمن البرقوقى فى الستينيات.

وأنا أدعو اللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ إلى زيارة سريعة للمدينة ليرى بنفسه الحالة التى وصلت إليها «عروس الدلتا»، وأعتقد أنه يسره بما سوف يراه، وسيحاسب كل المقصرين والمهملين، الذين أوصلوا المدينة إلى هذه الصورة السيئة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة