لجأ أتباع السيد «مصطفى أمين» أمين عام المجلس الأعلى للآثار إلى أسلوب الردح والشتيمة ليهاجموا من يهاجم سيدهم ورئيسهم على طريقة «اللى فيها تجيبه فيك» وكانت «اليوم السابع» وكاتب هذه السطور ممن ناله بعض أسهمهم القذرة، وادعوا زورا أننا نهاجم أمين لحساب زاهى حواس، رغم أن «اليوم السابع» وكاتب هذه السطور كانوا فى طليعة من هاجم زاهى حواس فى عز عنفوانه وجبروته، لكن المنافقون أتوا بمقال كتبته منذ سنين أشكر فيه حواس على موقفه «الحاسم» تجاه قضية تهويد القدس وقت أن ضمت إسرائيل الحرم الإبراهيمى للآثار اليهودية، وأخذوا يمارسون هوايتهم القميئة فى الشتيمة والردح.
الحقيقة التى كنت لا أريد أن أذكرها هى أن «اليوم السابع» وكاتب هذه السطور، كانوا وراء موقف حواس تجاه قضية تهويد القدس، فقد حرضنا الدكتور حواس مستغلين منصبه الرسمى ومكانته العالمية على اتخاذ موقف تجاه هذا التزييف التاريخى للمقدسات الإسلامية، وأن يصدر بيانا ليعبر عن وجهة نظر مصر تجاه هذا التزييف ففعل، ولما لم يأت البيان بنتيجة، طلبت منه كتابة مقال تدعيما للحملة، ففعل، ثم طالبته بأن يصعد الأمر إلى لجنة التراث العالمى باليونسكو، ففعل أيضا، وقمنا بحملة صحفية كبيرة استمرت لأسابيع حتى أصدرت اليونسكو بيانا يدين تهويد المقدسات الإسلامية، حتى أتت الحملة بما لا نحلم به، وهو الإدانة العالمية لتهويد المقدسات الإسلامية والتى كان من تبعاتها أن تنضم فلسطين أخيرا لهذه المنظمة العالمية ضد رغبة إسرائيل وأمريكا.
نعم تحالفت مع زاهى حواس فى حملة صحفية شريفة وعلنية ضد إسرائيل، وقت أن كان من يشتمه الآن يلحسون عتبات مكتبه ويتزلفون إليه، وكفى بهذا شرفا وفخرا، ومع ذلك فقد كنا من أوائل من هاجمه حفاظا على آثارنا، ويكفينا فخرا أننا من كشفنا عن «كل» السرقات والوقائع المشينة التى حدثت فى عهد زاهى حواس، مثل سرقة منبر مسجد قانيباى الرماح، وتدمير لوحة الحدود الخاصة بالملك أخناتون، والسرقة والتسيب فى موقع اللاهون الأثرى، كما كتبت أكثر من مقال أهاجم فيه حواس، كاشفا عن عقد العار الذى أبرمه مع سوزان مبارك لتتحصل جمعيتها نصفا فى المائة من إيراد المجلس، وكشفت أيضا عن مخططاته هو وأتباعه فى الحفاظ على منصبه، وقادت «اليوم السابع» حملة حتى تمت الإطاحة به، فحينما أجاد قلنا له شكرا، ولم يمنعنا ذلك من أن نهاجمه ونقف ضده لحساب بلدنا، وهذا ما تعنيه الصحافة الحرة الشريفة غير المغرضة، لكن أتباع أمين على الطريقة التى أشرت إليها فى أول المقال، يريدون أن يطرمخوا على صاحبهم لكى لا يحاسب على جريمته، وأهو ده اللى مش ممكن أبدا.