الشيخ أسامة الأزهرى يطالب بإلغاء وزارة شئون الأزهر

الإثنين، 14 نوفمبر 2011 12:25 م
الشيخ أسامة الأزهرى يطالب بإلغاء وزارة شئون الأزهر الدكتور أسامة السيد الأزهرى الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ الدكتور أسامة السيد الأزهرى، الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن استقلال مؤسسة الأزهر الشريف لابد أن يتحول من مجرد شعار إلى خطوة عملية قائمة على مجموعة من الخطوات والإجراءات القابلة للتنفيذ، مشيرا إلى أن هذا الاستقلال نوعان مادى وإدارى الأول إذا حدث فهذا يعنى القضاء على الأزهر وذلك لأن تلك المؤسسة لا يمكن لها أن تكتفى بما تدره لها أوقافها من أموال والتى تصل إلى 150 مليون فقط سنويا مما قد يفتح باب التبرعات غير المجدية، مشيرا إلى أن الميزانية الرسمية المعلنة للأزهر عام 2004 هى مليار ونصف ووصلت عام 2010 إلى 4.7 مليار، أما الاستقلال الثانى فلن يتحقق إلا عن طريق إلغاء حقيبة وزارة شئون الأزهر ونقلها لاختصاصات شيخ الأزهر.

وأضاف الأزهرى خلال اللقاء الذى عُقد أمس بساقية الصاوى، تحت عنوان "الأزهر إلى أين؟"، أن فى السنوات السابقة كانت وزارة شئون الأزهر تابعة للأوقاف وعلى الرغم من أن منصب شيخ الأزهر يضاهى فى مكانته منصب رئيس الوزراء إلا أنه لن يستطيع اتخاذ اى قرار او الموافقة عليه قبل عرضه على تلك الوزارة، حتى انتقلت تلك الحقيبة لرئاسة الوزراء وأصبح رئيس الوزراء هو نفسه وزير شئون الأزهر.

وأوضح الأزهرى أن مؤسسة الأزهر عريقة وتاريخها يمتد لمئات السنين فهى بمثابة صمام الآمان لمصر وعلى الرغم من اختفاء وموت المدارس الدينية والعلمية التى لا تقل أهمية ومكانة عن تلك المؤسسة فى العالم أجمع إلا انه استطاع البقاء وحافظ على مكانته وبالتالى فبإمكان تلك المؤسسة أن تؤدى أضعاف ما تؤديه الآن.

وأشار الأزهرى إلى أنه يجب النظر لمكونات مؤسسة الأزهر وأداء كافة هيئاتها لمعرفة إلى أين يتجه هذا الصرح العالمى تتبعه عدة هيئات وهى مشيخة الأزهر، مجمع البحوث الإسلامية، جامعة الأزهر، قطاع المعاهد الأزهرية، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، دار الإفتاء المصرية، مدينة البحوث الإسلامية ، الرابطة العالمية لخريجى الأزهر.

وأوضح الأزهرى أنه قام بدراسة أداء عدد من تلك الهيئات على رأسهم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى تستفيد من إصداراته ما يقرب من 34 دولة ودار الإفتاء التى أصدرت 944 فتوى عندما تولاها الإمام محمد عبده وظل عدد الفتاوى فى تزايد مستمر حتى أشارت الإحصائيات إلى انها بلغت 3000 فتوى يومية عام 2005 وقد يكون هذا دليلا على أرتباط الناس بالمؤسسات الدينية أو كثرة المشكلات الحياتية التى يواجهها الناس فى يومهم.

وأكد الأزهرى على دراسة الأداء أثببت انه فى تنامى مستمر، خاصة فيما يتعلق بأداء دار الإفتاء ويظهر ذلك فى إدخال خاصية الاستماع للفتاوى عبر الهاتف أو من خلال الإصدارات التى تشمل كتب ومجلات تتعلق بهذا المجال إضافة إلى منح دورات تدريبية عن الإفتاء بطريقة سليمة.

وقال الأزهرى إن هناك مشكلات وعوائق تحد من دور مؤسسة الأزهر، أولها ضخامة تلك المؤسسة وعالميتها وثانيها التمويل، خاصة أن البلد يمر بظروف حرجة وميزانيته منهكة، وبالتالى يجب على المواطنين أن يعملوا وينتجوا بأضعاف طاقتهم حتى يتسنى لنا الخروج من هذا المأزق الاقتصادى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة