ناجح إبراهيم

الإسلاميون.. بين الدعوة وعضوية البرلمان

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 03:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه أول انتخابات برلمانية مصرية تشارك فيها جميع الحركات الإسلامية المصرية بلا استثناء، ويترشح بعض دعاتها وقادتها وأعضائها للبرلمان. وعلى هؤلاء الدعاة والقادة المرشحين أن يدركوا جيدًا ومنذ البداية الخطوط الدقيقة الفاصلة بين مهمتهم السابقة كدعاة.. وبين كونهم مرشحين ثم أعضاء فى البرلمان، لأن الخلط بين المقامين سيسبب فى العاجل والآجل مفاسد لا حصر لها، وقد تطال هذه المفاسد الحركة الإسلامية والسياسية المصرية وتضرهما ضررًا بالغًا.
ومن أهم هذه النقاط الفاصلة:
1 - أن الداعية أو القائد فى الحركة الإسلامية مسؤول عن مجموعة منتقاة من المسلمين مثل الإخوان أو السلفيين أو الجماعة الإسلامية. أما إذا أصبح نائبًا فى البرلمان فهو مسؤول عن كل أطياف المجتمع فضلًا على دائرته، فهو مسؤول عن المسيحى والمسلم.. والسنى والشيعى.. والصالح والطالح.. والملتحى وغير الملتحى.. ومن يحب جماعته ومن يكرهها.. والمحجبة والمنتقبة والمتبرجة.
2 - وعليه أن يقوم بواجبه نحوهم بطريقة عادلة لا تفرق بين أحد منهم.. فإن حاد عن ذلك أو جامل المنتقبة على حساب المتبرجة أو المنتمين لجماعته على حساب غيرهم فقد خان الأمانة.
3 - على هؤلاء أن يذهبوا إلى شرائح المجتمع كلها ليطمئنوهم أنهم سيكونون ممثلين عنهم جميعًا. 4 - ألاَّ يستخدم أى داعية المسجد فى الدعاية لنفسه.. فالمسجد هو للدعوة إلى الله، وليس للدعاية للأشخاص.. وهو للدوران حول الشريعة وليس لدوران الإنسان حول ذاته.. تطبيقًا لقوله تعالى: «وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِله فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا».
5 - قد يقول بعض الدعاة المرشحين: أنا أدعو إلى تطبيق الشريعة.. فأقول له: أنت تدعو لها ومنافسوك من الإسلاميين جميعًا يدعون لها.. فأيكم أولى أن يستخدم منبر رسول الله «صلى الله عليه وسلم» للدعوة إلى انتخابه؟ وإذا كنت تدعو للشريعة بحق فتنازل عن الترشح لأخيك المنافس لك والذى يدعو للشريعة أيضًا، ولديه خبرة سياسية أكبر منك. ثم إننا لدينا عشرة أحزاب الآن تدعو إلى الشريعة، فأيها أحق بالمسجد للدعاية لمرشحيه؟ وهل نحول المسجد إلى ساحة صراع سياسى بين المرشحين بدلًا من أن يكون دومًا ساحة تواد وتراحم وتوافق بين المسلمين.
6 - لا يجوز للمرشح أن يخصص زكاة ماله للدعاية الانتخابية.. لأن زكاة المال لها مصارف ثمانية حددها القرآن، ليس منها الدعاية الانتخابية فى أى صورة ظاهرة أو خفية.
7 - لا يجوز للداعية المرشح أن يستخدم أموال الزكاة أو الصدقات أو أموال الجمعيات الخيرية التابعة له أو لمسجده أو حزبه فى الإنفاق على الدعاية الانتخابية، فهى أموال خصصت الشريعة الغراء لها مصارف محددة.. ولا يجوز تغيير أوجه الأموال الموقوفة على غرض معين دون سند شرعى صحيح ودقيق.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة