أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

الفلول فى مواجهة الإخوان والسلفيين

السبت، 19 نوفمبر 2011 08:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا هو المشهد الذى ستتمخض عنه الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهذه هى التقسيمة المتوقعة لأول مجلس تشريعى بعد الثورة، سيتقاسم السلفيون والإخوان مع فلول الحزب الوطنى المنحل مقاعد البرلمان مع ترك عدد قليل من المقاعد لبعض رموز التيارات اليسارية والليبرالية حتى يكونوا «نوارة المجلس الموقر» وأعضاؤه الشرفيين فى مشهد البطولة العظيم الذى يتصدره رموز الاستبداد السياسى فى عهد النظام السابق وجحافل الاستبداد الدينى والترويعى من تيارات الإسلام السياسى.

هذه هى الصورة البرلمانية المقبلة التى نتوقعها وننتظرها وليس هناك مشهد بديل آخر رغم الرهان على وعى الناس وقدرتهم على إحداث المفاجأة والمعجزة فى انتخاب برلمان متوازن لا يستحوذ عليه تيار واحد أو تنفرد به جماعة أو فلول منظمة، وإدراك أن مصير مصر الديمقراطية مرهون بأمانة التصويت والإقبال عليه من جميع فئات المجتمع صاحبة المصلحة الأولى وصاحبة الثورة الحقيقية للتغيير المنشود من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وليس من أجل استبدال استبداد بآخر.

مشهد قد لا يرضى عنه الكثيرون لكنه هو الواقع، فالإخوان والسلفيون هم قادة الثورة الآن وهم الذين يمسكون بالدفة السياسية الآن وهم الذين تتحاور معهم الحكومة وتحاول استرضاءهم بجميع الصور والأشكال، فى ظل غياب «الثوريين» الذين اكتفوا بالعداوة مع المجلس العسكرى وسفريات التكريم فى أوروبا والولايات المتحدة، وسوف يتحولون إلى أيقونات للثورة إذا تحقق المشهد السوداوى للبرلمان المقبل.

فلول النظام السابق بعد وقف المحكمة الإدارية العليا تنفيذ حكم محكمة المنصورة باستبعادهم من الترشح فى الانتخابات المقبلة، زادت فرصهم فى الفوز بعدد كبير من مقاعد البرلمان لأنهم الأكثر خبرة ودراية بإدراة العملية الانتخابية.

لا يأمل أحد فى أن يأتى المجلس المقبل انعكاسا للتغيير فى مصر بعد الثورة أو تعبيرا عن القوى الثورية الحقيقية التى تصدرت المشهد فى البداية، ثم تراجعت وتنازلت لصالح قوى أخرى جاءت متأخرة، ثم احتلت المقدمة بالحشود الترويعية وبجمعة قندهار وهى صاحبة الكلمة الآن فى الرفض والموافقة وتحاول أن ترغم الكل على الطاعة والانصياع والانقياد من خلفها.

ربما نرى فى المجلس المقبل الفلول وهم الأقلية المعارضة فى مواجهة أغلبية اللحى والجلباب، وقد أكون مخطئا فى رسم الصورة.. وهذا ما أتمناه وأريده.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

murhamada

لما تتكلم عن الشعب المصري

عدد الردود 0

بواسطة:

طائر الليل الحزين

اقعد عدل . . . عشان الصوره تطلع حلوه

عدد الردود 0

بواسطة:

طائر الليل الحزين

اقعد عدل . . . عشان الصوره تطلع حلوه

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت رضوان

عادل السنهورى موت بغيظك

عدد الردود 0

بواسطة:

للاسف

للاسف كلامك ممكن يكون صح بنسبة كبيرة

للأسف الكلام منطقي جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد فتحي

الحكم قبل التطبيق

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن

ليبراااالي

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عبد الله

يا من تدعي الديموقراطيه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

وحضرتك واصي علي الشعب

عدد الردود 0

بواسطة:

مخنوق

ما الفرق؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة