مشكلة الإخوة المدعين على الله كذبا أنهم هم الإسلام ولا إسلام غيرهم أنهم يقدمون وجهة نظرهم عن الإٍسلام باعتبارها هى «الإسلام» وهذا ما أكدته ردود الأفعال على مقالى السابق «عنصرية القنوات الدينية» ناسين أن الإمام مالك شيخ أئمة الإسلام وعلمهم الأول لم يقبل عرض الخليفة بوضع منهج فقهى موحد للأمة الإسلامية، لعلمه أن فقهه قاصر على أصحاب العقلية البدوية، وبرر ذلك بقولة إن الصحابة اختلفوا فى الفروع وتفرقوا فى البلاد، وكل مصيب.
أؤكد هنا على قول الإمام مالك صاحب الإمامة الأولى «كل مصيب» لكن للأسف أصبح الشائع الآن عند معظم قنواتنا الدينية أن «كل مخطئ إلا نحن» فهم يعتقدون ونسأل الله أن يهديهم أنهم آلهة مقدسون، حتى وإن فعلوا ما يتنافى مع قيم الإسلام وتعاليمه، وبادروا بشتم كل مخالفيهم، وعلى حد علمى لم يأمر الإسلام بشتم المخالفين فى الرأى وحتى المخالفين فى الدين.
بل قال: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ»، وقال أيضاً: «وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله فَيَسُبُّوا الله عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ» وللأسف يصدق إخواننا البسطاء أن هذا هو الإسلام ويعتنقون أفكارهم، لأنهم يثقون فى من يزين لسانه بأحاديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وآيات القرآن الكريم، ولا يكلف نفسه عناء العمل بها.
أتعجب هنا ممن يدافع عن هؤلاء ويقول أين الأمثلة؟ وهو يسمع ويرى كل يوم مقدار الشتائم التى يلوكها شخص كـ«خالد عبدالله» لكل المخالفين له فى الرأى، فاسمع مثلاً كلامه عن علاء الأسوانى وبلال فضل وإلقاءه للاتهامات الجزافية لحركة ستة أبريل ونشطائها دون أن يأتى بأحدهم ليرد على كلامه، واسمع أيضاً كلامه عن خالد منتصر وإبراهيم عيسى والكاتبة والناشطة نوارة نجم حينما شتمها وقال لها: غورى فى ستين داهية وريحينا من شكلك وهطلك وقلة أدبك» وحتى حينما أتى بأحد أعضاء 6 أبريل فى مداخلة هاتفية ليوهمنا بحياديته أتى بالناشط طارق الخولى ليرد على الاتهامات الموجهة لأحمد ماهر، مع العلم أن «الخولى» أحد أشد المخالفين لماهر، وأحد خصومه السياسيين.
لا يهمنى هنا خالد عبدالله، لأن انتماءاته وتوجهاته معروفة، فهو أحد أعداء الثورة الألداء منذ بدايتها، وأحد المتمسحين بذيل النظام السابق ورموزه وأحد المجاهرين بعلاقته بضباط أمن الدولة فى النظام السابق، لكنى ألوم هنا على الشيخ الذى أحبه وأحترمه «محمد عبدالمقصود» فى تبنيه لنفس هذا المنهج فى الحوار، وكأن هذه الشتائم فيرس وانتشر، وكنت أربأ به أن يشتم «نوارة نجم» وأن يعفر ثوبه بهذا اللهاث السياسى المقيت، لما فى قلبى له من محبة وإجلال، الأمثلة كثيرة، والقضية مازالت مفتوحة، نكمل لاحقاً.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة