الأمم المتحدة تخشى تسريب عبد القدير خان أسراراً نووية لسوريا

الأربعاء، 02 نوفمبر 2011 11:26 ص
الأمم المتحدة تخشى تسريب عبد القدير خان أسراراً نووية لسوريا الخبير النووى الباكستانى عبد القديرخان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جددت التقارير التى تحدثت عن اكتشاف منشأة نووية غير معروفة فى سوريا بالقرب من الحدود العراقية مخاوف الأمم المتحدة من أن تكون دمشق قد تعاونت مع الخبير النووى الباكستانى عبد القديرخان من أجل الحصول على برنامج للأسلحة النووية.

وأشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية، نقلاً عن تقرير لوكالة أسوشتدبرس، إلى أن هذه المنشأة مطابقة تقريباً لخطط تصميم مفاعل تخصيب اليورانيوم التى تم تقديمها إلى ليبيا لتطوير برنامجها للتسلح النووى بمساعدة عبد القدير خان الملقب بأبو القنبلة النووية.وقد قام مسئولون أمميون بزيارة دمشق الأسبوع الماضى للتحقيق فى هذا الأمر على ما يبدو.

ونقل التقرير عن محقق سابق بالأمم المتحدة قوله إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حصلت على نسخ لمراسلات بين خان ومسئول بالحكومة السورية وهو محى الدين عيسى الذى اقترح على ما يبدو التعاون مع خان بعد الاختبار النووى الناجح الذى أجرته باكستان عام 1998.

ويقول المحققون أنه لا يوجد دليل على أن المفاعل الموجود فى مدينة الحصة قد تم استخدامه من قبل لأغراض نووية، وهو يستخدم الآن كمصنع لغزل القطن، إلا أن تصميمه وكذلك وجود مفاعل نووى آخر قامت إسرائيل بتفجيره عام 2007 يشير إلى احتمال قوى بأن سوريا كانت تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو الافتراض الذى يزداد قوة أكثر مما كان عليه فى وقت سابق.

وتلفت الصحيفة إلى أن سوريا لم تعترف على الإطلاق بأن لديها برنامج للتسلح النووى، وأن الانتفاضة الشعبية التى تشهدها منذ أشهر والقمع الحكومى الوحشى لها قد صرف الانتباه عن الأنشطة النووية لدمشق فى الأشهر الأخيرة.

وكان مسئولون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قاموا بزيارة سوريا الأسبوع الماضى لتجديد التحقيق فى مفاعل دير الزور، الذى قامت إسرائيل بتفجيره قبل أربع سنوات، إلا أنه لم تظهر أية علامات على حدوث تقدم ملموس.

وطالما كانت هناك شكوك بأن عبد القدير خان قدم التكنولوجيا النووية لسوريا، وهو التكهن الذى أشعله الرئيس السورى بشار الأسد باعترافه لمجلة نمساوية عام 2007 بأن الخبير الباكستانى قد اتصل بمسئولى حكومته إلا أن سوريا لم تجبه.

وتشير المراسلات بين المسئول السورى محى الدين عيسى وخان فى التسعينيات إلى وجود نهج مبدئى على الأقل وإن لم يتطور إلى علاقة رسمية. ويوضح أحد مسئولى الأمم المتحدة أن عيسى الذى كان يتولى منصب نائب وزير التعليم حينئذ كان قد هنأ خان بالإنجاز النووى لباكستان عام 1998 واتبعه باقتراح ببعض التعاون معه، بل وعرض على خان أن يقوم بعض المسئولين السوريين بزيارته فى مختبره.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة