محمد الدسوقى رشدى

للأسف.. حان موعد الانتخابات

الأحد، 27 نوفمبر 2011 08:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف لم يعد أمامنا خيار آخر سوى الانتخابات، وغداً سيكون موعدك مع الصندوق لتلقى فيه بأمانتك، صوتك الذى ائتمنك الله عليه، وحرّم عليك ذهابه إلى الفاسدين وفاقدى الأهلية، أو إلى أى مرشح آخر لا يملك أى مؤهلات سوى كونه من عائلتك أو قريتك أو قبيلتك أو جماعتك.

غداً ستقف أمام الصندوق لتضع فيه أمانتك كما قلنا، فكن شفافا ونزيها مع نفسك، قبل أن تطالب الصندوق بذلك، واعرف أنك لن تكون بمفردك، المصريون جميعاً سيشاركون هذه المرة بنفس طقوسهم المعروفة، بعضهم سيذهب فى الصباح الباكر تجنباً للزحام، وخلاصاً من صوته، تلك الأمانة التى يخشى أن يسأله الله عنها يوم الحساب، وبعضهم يهوى الزحمة واللمة ومشاهدة الخلافات، فيذهب إلى اللجان فى منتصف النهار أو كما نقول فى عز المعمعة..

لا أعرف إلى أى نوع تنتمى ياعزيزى، ولكن أدعوك لأن تقرأ معى التالى من الكلام، كمراجعة أخيرة قبل امتحان الغد الهام.. اقرأها وركز، وضعها أمامك قبل أن تواجه صندوق الانتخابات، أو ضعها فى حسبانك، وأضف عليها وشارك فى نصيحة أخيك الناخب المحتار..

1 - ضع كل المبررات جانباً، وانزل من بيتك إلى أقرب لجنة، وشارك حتى ولو كنت معترضا على الانتخابات، ومازلت ترى أنها المطب الأصعب والعقبة الأبشع فى مسيرة المرحلة الانتقالية التى نعيشها، انزل وشارك حتى ولو روادتك نفسك عن أفكار التزوير والتأمين وخلافه.. فأنت ببساطة تملك سلاح البطلان.. أبطل صوتك، واتركهم وارحل، وأنت مرتاح الضمير.

-2 لو كنت فى الشغل تحجج بالانتخابات، واحصل على «ساعتين» غياب للإدلاء بصوتك واعتبرهما فسحة.

-3 لا تمنح صوتك لنائب سابق، وعد وأخلف، وحدثكم عن التنمية فكذب، وائتمنتوه على أصواتكم فخانها بالانتقال إلى «الوطنى»، أو بتفضيل مصالحه على مصالحكم.. لأنه وكما ترى توافرت فيه صفات المنافق الذى تحدث عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام.

-4 لا تمنح صوتك لهؤلاء الذين يتعمدون إغراءك بوجبة دسمة، أو بأى ورقة نقدية مكرمشة أو حتى فى ظرف..

-5 لا تمنح صوتك لهؤلاء الذين يستخدمون السماء، لأنهم فى مرحلة ما سيرفضون انتقادك واختلافك معهم، بحجة حديثهم باسم السماء. -6 قف أمام الصندوق بثقة، وضع صوتك وهو يقول لا للفاسدين، سواء كانوا نوابا سابقين فى الحزب الوطنى، أو أعضاء حاليين فى أحزاب الثورة وأحزاب الهامش.. وأخبر الصندوق أن الله صدق وعده معك، وهاهو اليوم الذى لا يستطيع الصندوق أن يحول فيه صوتك من نعم إلى لا، أو العكس قد جاء.

-7 إذا ذهبت إلى لجنتك وأخبروك بأن الصناديق تم تقفيلها، أو أى حجة من تلك الحجج الانتخابية الرخيصة، لا ترحل إلا بعد أن ترفع يدك إلى المولى عز وجل، وتدعوه بأن يخسف الأرض بمن سرق صوتك وزوره.

-8 انتظر حتى تظهر النتيجة، وراجع وعود المرشح الفائز، وطارده بالصحافة والإعلام وأهل الدائرة، حتى ينفذ وعوده أو تفضحه.

اذهب يا عزيزى.. ضع صوتك على يدك وقدمه للصندوق، حتى وإن كنت لا تأمن لمن سيأتى بهم إلى البرلمان، حتى تصلهم الرسالة واضحة، بأن بقاءهم فوق الكراسى لم يعد مرهونا برغبتهم وسلطتهم، أكثر ماهو مرهون برغبتك وصوتك أنت.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة